gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: بوصلة الإستراتيجية العسكرية الأمريكية تتجه الى اللا عودة ؟؟ - مهند العزاوي

بوصلة الإستراتيجية العسكرية الأمريكية تتجه الى اللا عودة ؟؟ - مهند العزاوي


أمريكا حسمت امرها بمنح الوصايا على العراق لإيران؟؟

( النفوذ والسلطه لايران والنفط والقرار لامريكا)

"إذا مافتحوا راداراتهم فسوف ندمر ماعندهم من صواريخ سام, بلادهم لنا, وفضائهم الجوي لنا, نحن الذين نقرر كيف يجب أن يعيشوا وأن يعبروا عن انفسهم وهذا امر جيد خصوصا أن هناك كميات من النفط الذي نحتاجه ؟؟؟الجنرال وليام لوني من وزارة الدفاع الامريكية في 30اب1999(واشنطن بوشت)
يقول روبير كاغان وهو احد صقور ادارة بوش "ان الغرب غربان,هناك غرب ثقافي, اقتصادي ,ولكن الغرب الاستراتيجي لم يعد موجودا, إان نظرتنا الى العالم تختلف عن نظرة الاوربيين على الرغم من القيم المشتركة التي تجمعنا, على امريكا أن تمارس سياسة الاقوياء وعليهاأن تستعمل القوة الدبلوماسية جيدا للتعامل مع البلدان المتحضرة-إمبراطورية المحافظين الجدد-وليد شميط
                

1.  يستعرض الباحث بوصلة الإستراتيجية العسكريةالأمريكية وهو موضوع  بحث رسالتة للدكتوراه الموسومة "دورالاعلام في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية" وسيتطرق لإخر المعطيات والأحداث الدامية والأزمة السياسية والعسكرية (إحتلال العراق) والإستراتيجيات  والتحلفات السرية والعلنية التي تم تعديلها بعد الغزو وتطوير اساليبها بما يتلائم ومجريات الحدث مع الاحتفاظ بالهيكل العام للاستراتيجيه الامريكية العليا والتحالفات الاجنبية .

2.  تسمى ألإستراتيجية العسكرية والعملياتية الامريكية (joint pub 1-20 (وتعرف أنها فن وعلم إستعمال القوات المسلحة للدولة من اجل تحقيق أهداف سياسية وطنية بأستعمال القوه أو التهديد بها وعبر عنها "كلاوز فيتز" أن الظروف تتغير بشدة أثناء الحرب ويكون من المتعذر تحديدها وهذا ينبغي استيعاب مجموعة كبيره من العوامل لتتخطى في معظمها الإحتمالات, فالرجل المسؤول عن تقرير "المسائل الكلية" ينبغي أن يتمتع في مهمته بالحس الذي يدرك به الحقيقة في كل وقت" , ويشير-كارل فون كلاوزويتس- Carl von clause wiz في تفسيره "المفهوم الرابع للحرب" (الحرب أداة للسياسة, والأهداف العسكرية ولاستراتيجية ينبغي أن تبقى خاضعة للاراده السياسية)

3.   استطاع قائد قوات الاحتلال الامريكي السابق في العراق جورج كيسي وزميله الدبلوماسي زلماي خليل زاد سفير الاحتلال السابق ان يؤسسوا ركائز " أستراتيجية الاختراق الناعم" وفق محاورها المتعددة وإستطاعوا أن يسخروا عدد من العراقيين للدخول في العملية السياسية الجارية ودعم تلك المرحلة الزمنية الحرجة والعصيبة للإدراه الامريكيه" ما بعد الاحتلال" وفي ظل تنامي قدرات وهجمات المقاومة العراقية وعجز قوات الاحتلال بالرد عليها بل وتعقيبها وإرتفاع نسبة الخسائر الأمريكية بشكل مضطرد ليمكن التظليل عليه ,وتمكنوا من توسيع قاعدة المعلومات حول الجهد المقاوم في العراق من خلال القاعده الماديه للقدرات المكتسبة(النفوذ الايراني-العملاء والمجندين من حملة الجنسيه العراقيه) ومد قنوات المعلومات وتبويب محاور التخصيص وفق أسبقيات متعددة يجري التدريب عليها ضمن برامج الإستراتيجية العسكرية الامريكية في كلية الحرب الوطنية الامريكية, وقد مهد هذين الشخصين مسرح العمليات السياسي والعسكري والتكتيكي في العراق عبر همزات الوصل المختلفه لتنفيذ" أستراتيجية الاختراق الناعم" وحث عدد من الدول العربية لاحتواء أشخاص ودعمهم ماديا لتشكيل نقاط اتصال وخلايا نائمة تنشط عن الحاجة والاستفاده منهم لتوسيع قاعدة المعلومات المبهمه في حينها وتسخيرهم لمهام تصادفيه ضمن دائرة الاستهداف واشرنا اليها في دراستنا السابقة( الاستراتيجيه الامريكيه وزيف نجاحها الجزء الاول)-27/8/2007وحاولت وسائل الاعلام المتربطة بدوائر المخابرات الامريكيه والبنتاغون إدغام هذا الدور والولوج الى المرحلة اللاحقة من التغيير المحسوب فان قائد الاحتلال" بترايوس" كان قائد الفرقة المحمولة جوا (101)التي شاركت بشكل رئيسي في غزو العراق وبعد الغزو مسكت القاطع الشمالي( الموصل) ثم عين قائد قوات الاحتلال في العراق لخلفه كيسي ( صعود سريع وفق المقاييس العسكرية التنظيمية) ويعرف عنه تبنيه استراتيجية-"العنف الشامل و الفوضى الخلاقه" وميزت تلك المرحلة تبادل الادوار وتعاون وثيق بين وزاراتي الخارجية والدفاع (قوات الجيش النظامية الأمريكية+شركات الخدمات العسكرية الخاصة*المرتزقه*)  لترصين وضع قوات الاحتلال في العراق وتعزيز المكاسب الهشه والاعتماد بشكل رئيسي على القدرة المكتسبة في التنفيذ (سياسيين-عسكريين-مجندين –وغيرهم من الخلايا المدربة المتعددة الولاء ) وحاول نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني والرئيس بوش ان يجعلوا من قائد قوات الإحتلال في العراق*بترايوس* بطلا خارقا وسفينة نجاه للإدارة الحالية بعد ان مهد الطريق له سلفه جورج كيسي وزلماي الذي يرتبطون بعلاقات وثيقه وحميمة بعدد من  السياسيين والبرلمانيين المشتركين بالعمليه السياسيه حاليا وسابقا وبغاطس معروف  ؟؟؟؟

4.  ويرى الباحث ان الولايات المتحدة قد ارتكبت اخطاء في العراق ولكن لم تكن قياداتها السياسية  والعسكرية  في العراق ساذجه أو غبية كما يصورها البعض او ليس لها دراية بواقع العراق من كافة الجوانب بل هناك مخطط واضح المعالم المطلوب تنفيذه وفق مراحل زمنية محددة لتصفير دولة العراق ما قبل الاحتلال واستبدالها بدولة تعد هيكليتها وادواتها في اروقة المخابرات الامريكية في واشنطن بالتعاون مع المحورين الايراني والصهيوني (اذا مافتحوا راداراتهم فسوف ندمر ماعندهم من صواريخ سام, بلادهم لنا, وفضائهم الجوي لنا, نحن الذين نقرر كيف يجب ان يعيشوا وان يعبروا عن انفسهم وهذا امر جيد خصوصا ان هناك كميات من النفط الذي نحتاجه- الجنرال وليام لوني من وزارة الدفاع الامريكيه في 30اب1999(واشنطن بوشت) و تعاقدت دوائر الخارجية الامريكية والبنتاغون مع أكثر من68 شخصية ذوي الأصول العراقية في المهجر لهذا الغرض وقد استهلكوا الكثير منهم خلال خمس سنوات الأحتلال الماضيه ويعمل " الرعيل السري"المرتبط بوكالة المخابرات المركزية ويتخذ له مقرات وواجهات في بغداد والمحافظات  ويهيا  لاستلام مقاليد السلطة المقبلة مابعد التصفير الناعم والقاسي للمحاور السياسيه الاخرى , وكما نعلم ان استراتيجية الادارة الحالية "المحافظين الجدد(استراتيجية الحروب الاستباقية ) والتلويح باستخدام القوة         لتحقيق الأهداف السياسية الإستراتيجية وبضمنها الهيمنة الإقتصادية الكونية تمهيدا للهيمنة الكونية الكبرى وكما ذكرت مجموعة فيترانس حول غزو العراق" انها اكبر خدعه في التاريخ"-و اشارت ممثلة الحزب الديمقراطي الامريكي " جين هيرمان"في الكونغرس في خطاب مجلس الشيوخ في28/5/2003" إننا امام اكبر مناورة تظليل في كل الازمنه" وأكد السيناتور الامريكي روبرت بيرد ( يبدو لي ان الشعب الامريكي تركهم يضحكون عليه لكي يوافق على غزو بلد مستقل في غياب اي استفزاز وفي خرق واضح للقانون الدولي وبحجج واهيه) هذه مواقف امريكيه مختلفه ورفض كبير في الراي العام الامريكي ومضاد لنهج وتوجهات وأكاذيب الادارة الحالية ومعلنه تفضح الدعاية والتظليل الإعلامي التي ساقته الإدارة الأمريكية الحالية لتبرير غزوها في إحتلال العراق, وقال الصحافي والكاتب الامريكي" سيمور هيرش ذهب" في        ( ذانيويوركر)في31/3/2003"إن هذه الحرب حطمت أكثر من أي حرب أخرى كل الأرقام القياسيه والأكاذيب واللصوصية الادبية والتزوير والتظليل, وأن فبركة الوثائق المزوره وتوجيه الاتهامات المزيفة شكلت احدى قواعد السياسة الأمريكية والبريطانية بخصوص العراق على الاقل منذ عام1997, عندما وصلت مهمة المفتشين الدوليين التابعين للامم المتحده الى حائط مسدود"خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل

موازنة مخصصات الحرب

5.   المحلق ( أ) المرفق أدناه يبين حجم التخصيصات ومخصصات الحرب بالتفصيل وهذا يعطي إنطباع بما لايقبل الشك لا وجود خلاف استراتيجي جوهري كما تشيعه الدعايه الامريكيه والغربيه بل هناك اختلافات في التطبيق والتكتيك  ودعا المرشحين الديمقراطيين اوبما وكلنتون لسحب القوات الهادئ من العراق وهذه شعارات أنتخابية مسموح التعاطي بها وقد تكون جديه ولكن لتمس جوهر الإستراتيجية السياسية والعسكرية الامريكية لان المرشحين لن يشيروا عبر جولاتهم الانتخابية لسحب نهائي مقترن باعادة الحقوق والاعتراف بحجم الضحايا والدمار الذي خلفه احتلال العراق باستخدام وسائل التظليل شامل بل يشيروا الى الخسائر التي مني بها جنودهم في العراق ودخول الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى "الاقتصاد الضعيف المرهق بالديون ", ويحاول تشيني وبوش وإدارته تلميع الجنرال بترايوس كنجم ساطع  وقارب نجاة لعبور المعركة الانتخابية في واشنطن ضد الديمقراطيين ,وابرز ما يطرح "التحسن الهش" كانجاز كبير وإستخدام أساليب زرع الخوف والتخوف من عاقبة الامور للضغظ  على الكونغرس لتغطية نفقات الحرب وعدم سحب القوات( القوات المراد سحبها انتهت فترة خدمتها الاضافيه والذي كان عددها 30 الف جندي قدموا من الكويت) لذا لم يكن بترايوس البطل الجبار والقائد الذي لايقهر كما يصوره تشيني وبوش كانه قارب نجاة للإداره الجمهورية الحالية, وهناك عدد من الظروف والتكتيكات والمتغيرات واختزال المراحل حققت تقدما هشا قابل للزوال في العراق خلال ساعات.

 

 

 

 

 

المناخ العالمي


6.   الإستراتيجية العسكرية الامريكية أمتداد للإستراتيجية السياسية الامريكية العليا ومتوائمة من جميع النواحي بالشكل والمضمون لتحقيق الأهداف المتوخاة المرسومة في الإستراتيجية وضمن المحيط الجيواستراتيجي و بموافقة وملائمة الطرق والوسائل على الارض, يقول روبير كاغان وهو احد صقور ادارة بوش "ان الغرب غربان:هناك غرب ثقافي, اقتصادي ,ولكن الغرب الاستراتيجي لم يعد موجودا, ان نظرتنا الى العالم تختلف عن نظرة الاوربيين على الرغم من القيم المشتركه التي تجمعنا, على امريكا ان تمارس سياسة الاقوياء وعليها ان تستعمل القوه الدبلوماسيه جيده للتعامل مع البلدان المتحضره-امبراطورية المحافظين الجدد-وليد شميط ويتكون المحيط الجغرافي للاستراتيجيه العسكريه الامريكيه العليا( الجيوأستراتيجي) من:

·         -أسيا/الباسفيك –

·         الشرق الأوسط وافريقيا

·         أوربا وروسيا والدول المستقلة الكومنولث

·         أمريكا اللاتينيه

·         قيادة العمليات الخاصة في الصراعات والنزاعات والفتن والانتفاضات ما وراء المحيط

وليبغي الباحث التوسع بهذا المجال ويكفي ذكر أن العراق هو الهدف الرئيسي والجوهري لتلك الإستراتيجيه والتوجه,وتليه الأهداف الأخرى المخطط لها وفق إستراتيجية ( أذرع الأخطبوط) وتستخدمها الولايات المتحدة الامريكية عبر شبكة القواعد العسكرية والصاروخية والأنظمة السياسية المتحالفة معها بعد أن اصبحت استراتيجية الردع باليه؟ واستعيض عنها بإستراتيجية الحروب الإستباقية والإقتراب المباشر؟؟ ويشير" الجنرال شالكشفلي shalikashvili" أن الإستراتيجية العسكرية ذات المرونة والانتقائية هي التي تصلح لتحديات القرن الواحد والعشرين ومناسبته  كما أنها تلزمنا بالعمل في قطاع عريض من الإخطار وفي سلسلة واسعة من البيئات المختلفة وتتظمن

·         *ردع الهجوم النووي ضد أمريكا في قمة الأولويات الإستراتيجية .

·         *الفضاء الأرض العليا وسيلة عمل فريده  ومسرحا للعمليات وأضحت عمليات الفضاء عنصر ليستغنى عنه.

·         *إعادة تشكيل الحرب وفقا للتقنيات العلمية الحديثة ويقول الأدميرال اونز (أن تقنية المعلومات هي هدية أمريكا للحرب)

·         *الحرب الكيماوية أو البايولجية" كابوس أمريكا الأكبر "فهي تخشاه بشكل كبير

·         *الانتفاضات-حالات العصيان-التمرد-الإرهاب- بند من الصراع الدولي ويستغل كصفحة إسناد للمخططات الامريكيه

    الملحق ( ب) هناك مايشير بوضوح لحجم التخصيص والتخطيط والاستهداف ولاتوجد اخطاء كما تشيعه الدعايه الامريكيه المظلله بل هناك برامج وخطط ومشاريع توسعيه كونيه وما هذه الموازنات وهوس التطور التسليحي والانتشار العسكري الا دليل واضح بما ليقبل الشك للنوايا والاهداف؟؟

 


المناخ الجيوعربي الأقليمي

7.  تتجه منطقة الشرق الأوسط ( قلب العالم)والعالم العربي الى فوضى كبيره وقد تكون دمويه وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل احكام قبضتها على المتوسط ( عنق المتوسط) والأحداث الجارية  في مصر ولبنان والتهديدات الأسرائيلية لسوريا وأحداث المغرب العربي  وتبويب الصف العربي لمعتدل وممانع وخلق روح الصراع والنزاعات يعتبر جوهر الأستهداف للعرب في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية مع وضوح ملامح ونوايا الأستهداف المقبل ومما يلفت الانتباه تغيير مرتكزات الهيكل العربي ضمن معادلة التوازن الجيوسياسية والعسكرية والقومية  و مشروع الشرق الأوسط الكبير الامريكي يضم"-البلدان العربيه-تركيا-ايران-باكستان –افغانستان-اسرائيل" ويهدف الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الأمنية ومصالح حلفائها( اسرائيل)فقط-"الحياة13/2/2004"؟؟؟وتشير التقارير الصادرة من البنتاغون وعدد من مراكز البحوث الى حجم الانتشار الواسع للقوات الامريكية في العالم وبمحاور معد لها سلفا,وبالاستفاده من تداعيات حربي الخليج  الثانية والثالثة ، وجرى تحول كبير في شكل الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي تحديداً في ثلاث اتجاهات:

·    الأول: اتساع نطاق التسهيلات العسكرية المقدمة للقوات الأمريكية في قواعد ومحطات ومؤانى ومطارات ومعسكرات الغالبية العظمى من دول المنطقة ذات العلاقة بالولايات المتحدة، أو حتى بعض الدول التي لا تبدو انه تربطها علاقات سياسية قوية بها، وتتضمن تلك التسهيلات حق استخدام المجال الجوي وزيارة الموانئ واستخدام المطارات العسكرية وعمليات النقل والانتشار المتقدم وخدمات الوقود والصيانة وتخزين الأسلحة إضافة إلى المناورات العسكرية المشتركة.

·    الثاني: تزايد عدد القواعد العسكرية الرئيسية بشكل غير مسبوق ليصل إلى ما يقرب من 30 قاعدة ما بين برية وجوية بحرية، وتأتي أهمية تلك القواعد من أنها تشكل مراكز عمليات عسكرية رئيسية شبه متكاملة تتمتع باستقلالية نسبية، وقدرة عامة على دعم عمليات قتال جوية أو بحرية أو برية سواء من خلال تمركز عناصر من تلك القوات فعلياً فيها، أو تجهيز القاعدة لانتشارها وقت الحاجة، وتتم إدارتها بموجب اتفاقات عسكرية مع الدول المضيفة لها،ويمكن ذلك القوات الأمريكية من إدارة عمليات عسكرية رئيسية بشكل سريع في اتجاهات مختلفة دون حاجة لخطط حشد كبرى، أو إتمام ذلك الحشد بشكل سريع.

·    الثالث: هذه القواعد لم تعد مجرد تواجد عسكري بشري أو بعض المعدات الحربية أيضاً، فهناك تواجد لقيادة مركزية في إحدى هذه القواعد، مما يؤكد أننا لسنا أمام تواجد استخدام للحرب ضد الإرهاب في أفغانستان ثم في العراق، وإنما نحن إمام إستراتيجية عسكرية أمريكية مخطط لها أن تكون موجودة في الشرق الأوسط لفترة طويلة.والقواعد العسكرية في المنطقة العربية موزعة على دول المشرق كافة باستثناء سوريا وحتى لبنان يجري الحديث عن تنصيب قواعد عسكرية أمريكية على أراضيه.وتجري بين الحين والاخر عمليات عسكرية-مناورات-جس-حرب اشباح- حافة حرب لتحقيق مكاسب سياسية تمهيدا لمراحل اكثر قوة وسخونة ودموية واعتقد جازما ان المنطقة مقبلة على أحداث دموية خلال الاشهر المقبله لاسامح الله

                       المناخ الاستعماري في العراق

8.    يرى الباحث ان العراق يخضع لأربع محاور إستعمارية هدامة للعراق ولأمتة العربية والاسلامية تتفق بالجوهر وتختلف بالتفاصيل (النفوذ الصهيوني والحلم التوراتي-الاحتلال الامريكي وقرصنة النفط وهوس الهيمنة الكونية-النفوذ الايراني  ودوره الاقليمي المثير للريبه-الاحتلال البريطاني) جميع المحاور غير عربيه وليست مفارقة أو صدفة ولتمت بصلة للمصالح الوطنيه العليا للعراق والأمن القومي العربي والأسلامي,ويعتمد نجاح أي إستراتيجية على مدى نجاح منفذيها في ممارسة فن العمليات,فقائد المسرح مسؤول عن التخطيط للحملات التي تتضمن تماسك وتتابع العمليات العسكرية وتوافقها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية ومن هنا تحاول الدعاية الامريكية من هنا تحاول وسائل الاعلام المختلفه المتمترسه خلف المشروع الأمريكي من تعظيم دور قائد قوات الاحتلال بترايوس واظهاره كقارب نجاة وكما اشرنا في دراسه لنا سابقهالاستراتيجيه الامريكيه تزداد دموية) نوعية هذا القائد وتوقيت وصوله الى المنصب والظروف الملائمة لتوليه القيادة وألاساليب الذي يستخدمها في التعاطي مع الاحداث العسكرية والسياسية في العراق بما يتنافى مع مواثيق واتفاقيات جنيف وحقوق الانسان وابرزها وحشية هو الاستخدام العالي والمفرط للقوة  وبنسب أعلى من الاحكام العرفية يجعله بطلا في نظر الرئيس الامريكي بوش, والجرائم والمجازر اليوميه التي يرتكبها جنود الاحتلال في العراق دليل واضح بما ليقبل الشك حول نهجه الدموي واضافة لذلك فهو حقق تقدم في تجنيد قوى إقليمية ومحلية لتحقيق مايسمى الامن الهش بواسطة ( القدرة المكتسبة) وهو تظليل واضح استطاع به" بترايوس وكروكر ان يقنعوا به الديمقراطيون لتأجيل انسحاب بضع جنودهم  من العراق  والاستمرار بتمويل قواته وهذا الكم من المجندين المرتزقة (القدرة المكتسبة) أسسه كيسي وزاد وقطف ثماره بترايوس وكروكر, وتتطرقنا له في دراسة سابقة "استراتيجيه التجنيد واختزال المراحل ",وابرز ما يلفت الانتباه هو تقليل الخسائر البشرية والمادية لقواته اقل من السابق من خلال استخدام المجندين العراقيين كمحاور عنف جاهزه سيارة تجيد تبادل الادوارالدموية والأقتتال  وفقا لمراحل الحدث الاستراتيجي  والتكتيكي الامريكي في العراق واشار ان جميع من جندهم من العراقيين؟ ويشير بذلك الى "قوات الصحوه" لايكلفوننا سعر همر امريكية وتمكن وضع تلك القوات في صراعات مستمرة وفق أسلوب ( صراع الديوك) وهو صراع مغانم ومصالح لإشغال القسم الاكبر بتلك الصراعات ويعود عليه بالنفع الضرري بما يسمى الان "التحسن الامني الهش" ومحاولة استدارج وتدجين الفكر والجهد الوطني والاسلامي لصالحه او تهميشه وتسطيحه وأستدركت عدد من عناصر وقيادات الصحوه خطورة الاستهداف المقبل بعداتمام صفحة القضاء على التيار الصدري( استراتيجية التصفير) ولايريد الباحث  الاطاله ولكن يستعرض بشكل سريع مراحل انقاذ انهيار الجيش الامريكي في العراق خلال عام2007 وتاخير انسحابه السريع(الهزيمة العسكرية) بعدة وسائل وتكتيكات ابرزها:
·    تأجيل الصراع الازلي المستمر بين الصقور والحمائم ,الخارجية والدفاع وتستند الاستراتيجية الامريكية على اكثر من محور وبرنامج ليس بالضرورة ان تلتقي ولكنها تسير بخطوط متوازية غير قابلة للتقاطع مع النهج والتوجه العام في الاستراتيجيه العليا ويعتقد الباحث عند استلام زمام القياده لبترايوس وكروكر جرى تجاوز تلك الاختلافات وجرى توحيد الجهود نحو عدو واحد هو العراق
·    اخراج امريكي هوليودي محكم ومحنك لمسرحية انسحابات الكتل  البرلمانيه وعدد من شخوصه اتمهيدا لتصفيتهم بالتعاقب واعادة تشكيل التحالفات على الانقاض كمناورة سياسية احبكت مفاصلها لغرض جذب اكبر عدد ممكن من خارج العملية السياسية للدخول فيها وتعزيزالرابح الاخير مهما كان انتمائة وشكله واعادة توزيع الاوراق بين شغب وفوضى وارهاب  وغيرها من الجرائم والتكتيكات الوقتية هنا وهناك مع تجديد التحالفات باشكال مختلفة تتناسب ومعطيات المرحلة الدموية المقبلة لتحديد المشاركة وأستهلاك ما لم يتم أستهلاكه بعدان ادركت الدوائر الامريكيه هشاشة مرتكزات البناء السياسي وشخوصه ومحاولة الاستعانه بالرعيل الثاني المتعاقد معها ويحمل نفس الصفة والتوجه ولكن بوجه اخر بعد ان يتم تصفير الرعيل الاولى بالتعاقب لفشله في ادارة العراق وقد أدى واجباته بدقه ضمن مراحل التصفيرالتمهيدية (تفكيك الدولة العراقيه) واخفق في تاسيس دوله جديده تمهيدا للتحول من مراحل" التقسيم الناعم" الى مراحل التقسيم القاسي الافقي والعامودي وكما يجري الان وهذا مطلب صهيوني ايراني وقد قدمت مادلين اولبرايت للرئيس الامريكي القادم نصائح اهمها " تقسيم العراقو يقول بازل  ليدل هارت, إن هدف الإستراتيجية هو إشاعة الإضطرابات والفوضى وهو ماقد يؤدي إلى تفكك العدو وتمزيقه إثناء الحرب؟؟؟ وطالب عدد من الأداره الحالية واخرهم كوندليزا رايس بفتح سفارات الدول العربيه في العراق تحت ذريعة الحد من النفوذ الايراني؟؟ في ظل الاحتلال الامريكي؟؟وحقيقة الامر غاية فتح تلك السفارات الاعتراف بتلك الحكومة ودعمها وتلميع صورتها امام العرب  وترصين وجودها ضمن الحاظنة العربية ؟
·    استخدام طاقم متكامل من المجندين وباشكال مختلفه" منسحب-مصالح-متضرر-مؤيد-متعاون-عميل- مدعي-متاجر- انتهازي وغيرهم  ممن امتهنوا الارتزاق على حساب الدماء الزكية والقضية الوطنية"للتاثير على عمل وقدرة المقاومة العراقية والقوى الوطنية وحشدهم باتجاه التفاوض وحلحلة الامور(مهادنة الاحتلال) والقبول بالامر الواقع , وبنفس الوقت تعزيز روح الخلاف  وزرع الفتنه والشقاق وتكتيكات التشويه والاستهداف الاعلامي والسياسي وهذه اساليب مخابراتية بالية ومكشوفه شخوصها  ومعلومه لدى الطرف الاخر ( استراتيجية موافقة الطرق" الاستراتيجيات" واستخدام الوسائل" الأدوات السياسية"المتاحة والمناسبة لتحقيق الهدف) ومن الملفت للنظر بقاء عدد من الاشخاص الذين تعاقدوا مع الاحتلال قبيل الغزو وساهموا بتنفيذ مشروع الاحتلال هم الآن على رأس المناصب الوزارية السيادية والامنية لاكثر من خمس سنوات منذ الاحتلال ولحد الان بالرغم ان عدد منهم ارتكب جرائم ومجازر وفساد أداري موثقة لدى الامم المتحدة بما لايتوافق مع شعارات الديمقراطية  والمثل الامريكيه وحقوق الانسان والنزاهه ؟؟؟
·    السعي المستمر لتوسيع قاعدة المعلومات عن فصائل المقاومة المسلحة بغية استهدافها بالتعاقب حسب ( استراتيجية التصفيرالمقابل) وفتح قنوات جس عبر وسطاء وبأشكال مختلفه ومتعدده ومنهم مشاركين بالعمليه السياسيه وتلصصهم لمعرفة نوع التوجه والنمط  والبقعة الجغرافية وحدود المسؤولية والشخوص؟ مما يسهل على دوائر الاحتلال المخابراتية والإستخبارتية تحليل الاستخبارات بشكل دقيق لغرض المعالجة حسب الفتره الزمنيه المخصصة واسبقية الهدف وخطورته ونوع الحدث السياسي والتكتيكي المراد تمريره ويعتقد الباحث لم يحقق الاحتلال نجاح كبير في هذا المجال.
·    محاولات فرز فصائل المقاومة المسلحة والقوى السياسيه الوطنيه وتبويب توجهاتها, تطبيقا لمبدا تبويب المحاور وخصخصة الجهد والعنف وتجزئة المعظلة-خارجية وداخلية وتثبيت بيانات المعلومات لكل منها وتهيئة "منظومة التصفير"التابعه لها للقيام بمهام موكله معلوماتية بالدرجة الاولى ضمن سياسة الاحتواء المزدوج والاستدراج لتقوية الحكومه بغض النظر من يكون على رأسها  ومهما كان شكلها حاليا ومستقبليا ويجري هذا بتعاون اقليمي واحيانا عربي على مستوى عالي من التنسيق دون الاخذ بنظر الاعتبار خطورة تلك الخطوه على أمنهم القومي والوطني ومستقبلهم بعد هذه المرحله العصيبه  اوعلى  مقومات الامن القومي العربي المفقود ويقول لينين إن اسلم استراتيجيه هي تأجيل العمليات حتى يجعل تحلل العدو الأخلاقي وتوجيه ضربه قاتله له   أمرا ممكنا ويسيرا؟   طبعا تلك النظريات تدرس ضمن برامج الاستراتيجيه العسكريه الامريكيه في كلية الحرب الوطني الامريكيه- موقع مقاتل من الصحراء
·    القتل الوحشي والشامل والاعتقال العشوائي واختراق منتشر للخلايا التجسسيه لبث الهلع والخوف والرعب في صفوف الشعب وقد بلغ عدد المعتقلين العراقيين الى400الف معتقل في سجون الاحتلال الامريكي البغيض ناهيك عن المعتقلين في السجون الحكوميه ومليشيات الاحزاب الحاكمه وحرب الجثث المجهوله التي تم تصفيتها في تلك السجون دراسه سابقه-حرب الجثث المجهوله في العراق.
·    السعي المستمر  لترصين الحكومه جزئيا من خلال تاجيل الحملات العسكريه الكبرى على مايسمى المناطق الساخنه وسط وغرب وشمال العراق والاكتفاءبالتطبيع والمهادنه الوقتي وتشكيل مجالس الصحوه لتحقق امن في تلك المناطق وأشغال عددي لسد النقص وتدعم من قبل دوائر البنتاغون اداريا-واللجان الشعبيه التابعه لاحمد الجلبي-وقوات حكوميه ولائها للمجلس الاعلى-وتشكيل مجالس الانقاذ المرتبطه بالحكومه مباشرة (اطراف النزاع المهيأ مستقبلا لدور النزاع السني السني المرتقب) ليؤسس الى عنصر نزاع مستقبلي وكما يجري حاليا صراع نفوذ عشائري وزعمات (تقسيم المجتمع العراقي الى مراكز نفوذ عشائريه وطائفيه ومذهبيه وعرقيه *استراتيجيةالتقسيم الناعم*)وبعد الانتهاء من عمليات تصفية المقاومة العربية في الجنوب العراقي والشروع بتصفية هذه القوى الاخرى بالتعاقب ويمكن ان يجري التصعيد العسكري لانجاز الاستهداف والاجتثاث الجسدي لتلك القوات لاحقا كمبرر لتنفيذ مهام اخرى لاحقه خارج اطار الحدث التكتيكي العام وتنصيب حكومة جديدة من قيادات المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في العراق وبمباركه أنكلوامريكيه صهيونيه
       
9.      الانتداب الامريكي الايراني

يطرح للاستهلاك الاعلامي والسياسي الاختلاف الايراني الامريكي وشن الحرب  وهي كذبة  وتظليل شامل ويمكن وصفه مناورة إستراتيجية بعيدة المدى وبمحاور ومقتربات متباينه بالمظهر ومتوائمه بالجوهر وجرت اكثر من ثلاث اجتماعات امريكية ايرانية علنية و سرية واتصالات دائره الكترونية مغلقه بل وابعد من ذلك جرى اعداد غرفة عمليات مشتركة وأخرها زيارة الرئيس الايراني المثيره للجدل الى العراق, وتبدو ملامح ذلك التعاون جليا وواضح للعيان مع استخدام وسائل التظليل الايراني والامريكي معا ويعتقد الباحث جازما ان امريكا حسمت امرها ومنحت الوصايا على العراق لإيران بدون تردد( النفوذ والسلطه لايران والنفط والقرار لامريكا) ومما يلفت الانتباه التمدد الايراني الواضح المعالم في بغداد والانبار وديالى متجها شمالا في ظل الاحتلال الامريكي بعد ان كانت الانبار معقل للمقاومة أصبحت مطبخا لعمار الحكيم وقادة الانبار الحاليين وتتجه بوصلة هذا التمدد الى بلد  وسامراء وتكريت لاسباب جيو سياسيه وعقائديه وفدراليه لجعلها عاصمة اقليم الوسط وتندفع الى الموصل( تجري في الموصل حرب اشباح واسعه لتغيير ديمغرافية المنطقة واخضاعها لمايسمى الحكومة المركزية ) بعد ان حجمت امريكا الاحزاب الكرديه واوقفت تطلعاتها لحد الرقعه الجغرافيه الحاليه وتحييد دورها السياسي في المركز لعدم نجاحهم بملئ الفراغ وايقاف بوصلتهم عند الاقليم الشمالي حصرا وجميع تلك الاتجاهات في البوصله الايرانيه تتم من خلال ظلها السياسي والعسكري والحكومي المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في العراق بقيادة عزيز الحكيم ونجليه اليد الضاربه لايران في العراق والذي درب جناحه العسكري فيلق9 بدرعلى استخدام حرب الأشباح بعناية ناهيك عن التحكم بالموارد الحكومية وبكافة الاتجاهات لتحقيق الاهداف وحتى رئيس الحكومة الحالي لايمتلك الفضاء الواسع للتحرك او تمدد حزبه وظيفيا او امنيا او جماهيريا وعليه عدم تجاوز الخطوط الحمراء الايرانيه والمسموح بها للمجلس الاعلى فقط وان الحملات العسكرية الحكومية الامريكية على التيار الصدري وجيش المهدي وبقية الاتجاهات السياسيه الشيعية الاخرى اشاره واضحة لانهاء الوجود العربي في العراق لان التيار الصدري رغم المثالب وارتكاب عدد من عناصره جرائم التطهير الطائفي لكنه اقرب للعراقيين وابعد من المشروع الايراني التوسعي في ظل الاحتلال الامريكي ولم تكن مخططات الولايات المتحده في اجتثاث حزب البعث اعتباطا او خطا كما يروج له بل مخطط معد له لانهاء الحس العربي وعروبة العراق لما يتمتع به حزب البعث من نفس عروبي قومي وطني وكانت السلطة قبيل الاحتلال السد المنيع امام الطموحات التوسعية الايرانية في العراق وكما صرح المسؤولين الايرانيين اكثر من مره انهم قد ساعدوا الولايات المتحدةعلى احتلال العراق وافغانستان للتخلص من طالبان وحزب البعث العربي وهذه حقيقه لاتقبل الشك ويعتقد الباحث ان ايران حسمت خيارها بنفوذ واسع في العراق في ظل الاحتلال الامريكي والعجز العربي مقابل التخلي عن حلفائها في المتوسط (لبنان-فلسطين)لاسرائيل وامريكا لاحكام الهيمنة المتوسطية تمهيدا للهيمنة الاسيوية المقبلة والمؤشرات على الارض تشير الى ذلك اذ ما نهض العرب بدور لا نمطي في انقاذ انهيار الامه العربيه والتي ستكون في ذمة التاريخ لاسمح الله فان المجلس الاعلى للثوره الاسلاميه في العراق يحاول تحسين سمعته لدى العرب من خلال استهدافهم للتيار الصدري ومحاربته لغرض تلميع صورة مرشحهم عادل عبد المهدي لدوره المقبل كرئيس حكومة ايرانية الهوى والتوجه وامريكيه القرار؟ والقادم دموي بكل الاحوال؟؟؟؟؟
10.  المقاومه العراقيه المحور الرئيسي في الصراع ومن خلال متابعة الباحث للاحداث الجاريه ومؤشر العمليات يرى ان المقاومه العراقيه قد مرت بمخاضات عسيره واستطاعت ان تثبت وجودها وقدراتها وتجاوزت  الكثير من الكمائن الثابته والتصادفيه التي تعترضها و حسمت امرها بالتصدي والانتباه الى الدور الخطر المحيط بها وبالعراق وتمكنت من تخطي منطقة القتل والاستهداف المباشر وبفضل الله استطاعت ان تجتاز المرحله الثالثه بجداره ونضجت بشكل كبيرورائع وتجيد قراة الساحة وتستخم المناورة العسكرية والسياسية والاعلامية معا واقوى بكثير من قبل وقد استطاعت ان تحدد محاور ومقتربات الاستهداف بدقة وتختار اهدافها بعنايه ضمن استراتيجية الاستنزاف في حرب العصابات وويستشهد الباحث بقول الى ماوتسي تونغ"انسحب عند تقدم العدو وأنهكه عند توقفه واضربه عند خوفه وتعقبه عند انسحابه" ومن المؤسف لم تحظى المقاومة العراقية الباسلة بدعم الدول العربية وقد عرقلت المشروع الامريكي في العراق والمنطقة واجادت الظهور في الاوقات الحرجة وبدل من رد الجميل والاعتراف والوقوف الى جنبها اتجهت بعض الدول الى محاباة الغول الامريكي, وتعتمد المقاومة العراقية على موارد عراقية شحيحه دون تمويل خارجي بعد ان تخل الاشقاء والاصدقاء عن دعم تلك المقاومه المباركة التي روت بدمائها الزكية ارض العراق الطاهرة وابعدت شبح التقسيم للوطن العربي الى 56 دويله بدلا من22 دوله لحد الان! ولاكن لاحياة لمن تنادي؟؟؟؟؟؟.

11. في الولايات المتحدة الامريكية اراء مختلفة ومتعددة  للمشهد العراقي ولن تنقطع الاصوات الأنسانية والراي العام الأمريكي الذي يطالب بانهاء غزو العراق بعد ان ثبت زيف واكاذيب مبررات شن الحرب   واصبحت الخسائر الامريكية معلنة في وسائل الاعلام المختلفة وعدد الضحايا العراقيين والدمار الذي خلفه غزو بوش للعراق فاق جميع الكوارث وكما سمي احتلال العراق من اكبر الاخطاء الاستراتيجيه في العالم ويشير السيناتور جراهام Graham الجمهوري ويؤكد" أن الرؤية الكلية للوضع فى العراق تشير إلى انجازا كبيرا وأداء رائعا يقوم به الجنرال ديفيد بيتراوسDavid Petraeus والقوات الأمريكية العاملة فى العراق هذه من وجهة نظره. فعلى الجانب السياسى فقد تمت *الموافقة على إعادة البعثيين مرة أخرى إلى الحياة السياسية؟ ، بتمرير قانون المصالحة الوطنية والذى يسمح للكثير من قيادات وأعضاء حزب البعث الذى حكم العراق تحت قيادة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بان يستعيدوا بعضا من الوظائف التى فقدوها عقب حل الحزب؟ بعدما استطاعت القوات الأمريكية الغازية السيطرة على مقاليد الأمور في العراق, بالإضافة إلى ذلك تم الاتفاق على توزيع العوائد النفطية بين الطوائف العراقية المختلفة؟ فضلا عن أن قانون العفو الذى صدر أيضا يسمح للعديد من السجناء من أن يطلق سراحهم والعفو عما ارتكبوه بشرط التوقف عن القتال والمساعدة فى بناء العراق الجديد؟؟؟, أما السيناتور جاك ريد Jack Reed والذى كان وما يزال يرفض الحرب منذ بدايتها فانه أكد انه ليس هناك أى تقدم قد حدث فى العراق. فهو يرى أن قانون المصالحة التى تحدث عنه السيناتور جراهام Graham لم يفعّل على أرض الواقع ، كما أن الحكومة المركزية لا تقوم بالمهام المنوطة بها على الوجه الأمثل ، والسبب فى ذلك – طبقا لما أورده ريد Reed - هو أن الحكومة العراقية تعتقد أن لديها مزيدا من الوقت طالما ظلت القوات الأمريكية هناك تؤمّن لها ما تريد من حماية. وبالتالى يؤكد ريد Reed انه لابد أن تبدأ الولايات المتحدة فى العمل على إعداد إستراتيجية خروج منظمة من العراق ، ملامح هذه الإستراتيجية سوف تتحدد بناءا على الحقائق في أرض الواقع ، ولذلك لابد من ممارسة مزيدا من الضغوط على الحكومة العراقية من اجل أن تقوم بالوظائف التى من المفترض أن تقوم بها من اجل مستقبل أفضل للعراق ، مشيرا إلى ضرورة تخفيف الاعتماد الكبير على القوات المسلحة الأمريكية لصالح قوات الأمن العراقية ، والعمل على تنظيم خروجها من الاراضى العراقية. (تقرير واشنطن بوست)
12. ان "الديمقراطيه الكولونياليه" التي تتحدث عنها الولايات المتحدة الأمريكية مثلها مثل التجارب الكولونياليه التي سبقتها(هي عباره عن دجل شامل فأن النظام الديمقراطي الحديث لايبنى على الطائفيه والاثنيه والعشائريه ولا على النهب الاقتصادي الحر للعراق وقمع كل القوى الحيه ولا تبنى الديمقراطيه في تسليم البلاد الى القوى الاصوليه الظلاميه)-ماجد نعمه في نوفيل افريك اسي, والاهم من كل هذا اي ديمقراطية يتحدث عنها الامريكيون في العراق وفي المنطقه بينما يمارس الصهاينه في فلسطين بدعم امريكي مطلق ابشع انواع الفاشية؟ وهذا يستدعي سؤال اخر طرحه "منح الصلح"(هل ترك الصهاينه والامريكان المناصرون لهم بلا تحفظ مجالا لتجاوب الشعب العربي مع اي دعوة معتدله باسم الديمقراطيه الصبوره بطبعها؟؟؟), فأوضاع العالم والشرق الاوسط والمنطقة العربية والعراق بشكل خاص اصبحت اسوا مما كانت عليه قبل غزو العراق, الارهاب تعاظم ولم يتراجع, والمقاومه العراقيه تزدادا شراسه وقوه وتأثير, العنف الشامل والقمع الامريكي يزداد يوما بعد يوم, ارست دوائر الاحتلال الامريكي في العراق مقومات بروز التيارات الاثنيه والعرقية والقبلية والطائفية والمذهبية لتلغي هوية المواطنة العراقية واسم دولة العراق, وصارت دول المنطقه تعييش في كابوس امني وعسكري وحالة ترقب متوتره بقلق وتتسائل من اعطى الامريكين حق التدخل في شؤوننا ؟ هل تملك الولايات المتحده ومعها الغرب الوصفه السحريه ومفاتيح التقدم؟ وهل يكفي لهذا" السلام الكوني" الذي يبشروننا به والديمقراطيه الامريكيه التي يعدوننا بها ان يبررا الحروب والدمار والدماء واللآلام ووقوع الضحايا بالمئات يوميا وان يفتح باب المجهول على مصراعيه امام المنطقه؟ مع مشاريع الشرق الاوسط الكبير نعود الى عصر تقرير المصير في المنطقه الى زمن الأستعمار ماقبل الاستقلال والواضح ان المنطقه مقبله على ايام عصيبه فالاتي اعظم في ظل الغطرسه وهوس الهيمنه الكونيه الامريكيه والتحالفات المريبة؟
الايام القادمه كفيله لنرى بوصلة الاستراتيجيه العسكريه الامريكيه الى اين تتجه وماهو الهدف التالي فان هذه مرحلة حرق الاوراق واختزال المراحل ووتطبيق استراتيجية التصفير والاقتراب المباشر ومنح الوصايا على العراق؟الباحث اللواء الركن مهند العزاوي رئيس مركز صقر للدراسات العسكرية والامنية والإستراتيجية21/4/2008
www.saqrcenter.com- saqr_v@yahoo.com
الملحق(أ) موازنة مخصصات الحرب
موازنة مخصصات الحرب
وشملت موازنة 2006على سبيل المثال 76 مليار دولار لشراء الأسلحة والمعدات، وكذلك 68.6 مليار دولار للأبحاث والتطوير. وتتضمن زيادة لعديد القوات في سلاح البر نحو 30 ألف رجل بين 2006 و2009، ما يعكس قلق الكثير من الخبراء من عدم كفاية هذا العديد لضمان تناوب عادي للوحدات المنتشرة حول العالم.
واللافت ان الموازنة التي أقرها الكونغرس والتي بلغت رقماً قياسيا، نظراً إلى متطلبات الحرب الباهظة الثمن التي فرضتها رحلة التحول التي يخضع لها الجيش الأميركي، لجهة عقيدته القتالية، أو لجهة التكنولوجيا المتطورة في صناعة الأسلحة والأنظمة الدفاعية، والنفقات الدفاعية الناتجة من الحرب بشكل عام التي تندرج وفق ما أعلنه مدير مشروع النفقات العسكرية في البنتاغون كرستوفر هيلمان في البنود الآتية:
ــ النمو الملحوظ في البرامج الدفاعية المتنوعة كعمليات بناء السفن الحربية وتطوير مقاتلة خفيفة لسلاح الجو 
f/a-22 Stealth وأنظمة قتال مستقبلية للجيش، وطائرات قتالية غير مأهولة.
ــ المصروف الكبير للذخائر من الصواريخ والقنابل وغيرها.
ــ تدمير واحتراق الطائرات والعربات والأسلحة.
ــ عمليات ترميم وإصلاح المعدات المتنوعة، وهنا لا بد من التذكير بأن الطائرات في أفغانستان والعراق تنفذ مهمات تفوق خمسة أضعاف ما تنفذ خلال أوقات السلم، وهذا ما يؤثر في محركاتها ومعظم أنظمتها، وعلى سبيل المثال خلال العام الماضي تمت صيانة 1000 طائرة حربية منها 93 طوافة. إضافة الى ذلك، يأتي العنصر البشري الذي يتقدم بشكل أكيد على المعدات والأسلحة والأنظمة كافة حيث يأخذ حيزاً كبيراً من الموازنات الدفاعية لناحية الضحايا والجرحى الذين يسقطون من جراء العمليات العسكرية، لأن القوات الأميركية تخوض في العراق حرب شوارع ومدن أكثر من أي نوع آخر من المعارك، وهذه الظروف الخاصة فرضت عليها متطلبات محددة تستوجب أعباء مالية إضافية أيضاً، ويمكن إدراج بعضها في ما يأتي:
ــ برامج جديدة لتصنيع الطائرات والمدرّعات والصواريخ والرادارات.
ــ خطط لانتشار القوات البرية والمارينز وسلاحي الجو والبحرية.
ــ أنظمة استشعار جديدة ومتطورة ستُشحن إلى العراق خلال فترة قصيرة تسمح بتحديد مصدر الخطر الذي يهدّد سلامة الجنود على مسافة كافية.
ــ إنتاج أجهزة لكشف الأهداف الخطرة على بعد 12 كلم بواسطة كاميرات تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، وهكذا فإن شركة رايثيون كانت السبّاقة في هذا المجال وأنتجت جهاز 
RAID بتكلفة 38 مليون دولار سيُرسل إلى العراق لتستعمله القوات الأميركية.
ــ مواجهة أخطار السيارات المفخخة والمتفجرات، ما أدّى إلى إنتاج الروبوت 
Ordnance Disposal Robot المزوّد كاميرات رقمية وأليافاً بصرية وميكروفونات، ويركّب على عربة تشبه الدبابة ويستطيع أن يرى ويسمع.
ــ وسائل تفجير الأفخاخ عن بعد بواسطة تقنيات حماية القوات التي تعمل بتردّدات راديوية ترسل إلى الأفخاخ وتفجّرها عن بعد، والجيش الأميركي وقّع عقداً بقيمة 16 مليون دولار لشراء هذا النظام المعروف باسم (
Improvised Explosive Devices Countermeasures (IED.
ــ هذا إضافة إلى إعطاء الأولوية إلى برنامج نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الذي يقتضي ربطاً استراتيجياً بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق وأفغانستان وبعض دول أوروبا الشرقية، ما يؤدي إلى رفع الموازنة أربعة أضعاف المبلغ المقرر حالياً وهو 118 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وسوف يرتفع هذا المبلغ في السنوات المقبلة إلى مليار دولار عام 2009، ويؤكد كبار مسؤولي وزارة الدفاع ان اختبارات الإطلاق تبدأ عام 2010
الملحق (ب)
وتضمنت الموازنة الجديدة ثلاثة بلايين دولار لعملية ما يعرف باسم «النسر النبيل» للدفاع عن الأراضي الأميركية من أية تهديدات محتملة. وتؤكد وزارة الدفاع انه بسبب استمرار الحرب الأميركية المستمرة على الإرهاب فإن هذه الموازنة تدعو إلى زيادة الإنفاق لتحسين كل قدرات الاستخبارات ودمجها و«زيادة القدرات اللغوية» بإنفاق 362 مليون دولار، إضافة إلى إيجاد 1400 وظيفة جديدة حيث إن الموازنة الجديدة وما يليها من موازنات متوقعة حتى عام 2011 تعتبر جزءاً من محاولة وفاء الرئيس جورج بوش بإمداد الجيش بكل الأدوات الضرورية لتحقيق النصر في الحرب القائمة على الإرهاب. كذلك من المتوقع أن تواصل الموازنات المقترحة لوزارة الدفاع في المستقبل النمو حتى نهاية العقد الحالي، ويتوقع أن تتجاوز موازنة 2011 حد 600 بليون دولار. أما أولويات وزارة الدفاع في الموازنة الجديدة تخصيص مبالغ لتطوير الأنظمة القتالية، منها أنظمة الطائرات غير الآهلة، وتحسين البنية التحتية في أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات، إضافة إلى تطوير نظام الراديو التكتيكي المشترك JTRS للقوات المسلحة كافة. وتضمنت الموازنة أيضاً مخصصاً لبرامج العلوم والتكنولوجيا، ورفعت الحظر عن تطوير الأسلحة النووية الصغيرة
الموازنة الأميركية تطرح الكثير من التساؤل في أولوياتها الفنية والتقنية، وخاصة بعدما أبدت مؤسسات دفاعية وخبراء صناعيون قلقاً حيال النسبة العالية من الإنفاق على حرب العراق، متخوّفين من أن تستقطع الأموال تلك من برامج ربحية.
ويعتقد الخبراء انه في حال استمرار الكلفة العالية لحرب العراق ستخفض فترات برامج كبرى أو تمدد، مثل خطة تحديث أنظمة قتال المستقبل التي أطلقها الجيش والتي تقودها شركة بوينغ ومشروع تحديث المقاتلة النفاثة الجديدة (الضربة المشتركة) الذي تقوم به شركة لوكهيد مارتن، محذرين من تحول الولايات المتحدة الى «قوة جوفاء» في حال المضي في هذه الاستراتيجية
.
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي رئيس مركز صقر للدراسات العسكرية والامنية والإستراتيجية21 /4/2008 

المصدر مركز دمشق للدراسات النظرية


جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه