أكد مدير تحرير تعليقات القراء فى صحيفة «الجارديان» البريطانية، كريس إليوت، أن الصحيفة أخطأت فى صياغة الخبر الذى نشرته فى 4 فبراير الماضى، ويفيد بأن ثروة الرئيس السابق حسنى مبارك تصل إلى 70 مليار دولار، وأن بعض الصحفيين المصريين دفعوه إلى التحقق من الخبر بعد عودته إلى لندن.
وقال إليوت: «سألنى قارئ مصرى وجهاً لوجه لماذا نشرت صحيفتكم هذا الخبر، واعتبر القارئ أن الخبر خطوة فى سبيل تشجيع الثورة»، مشيراً إلى سرعة انتشار الخبر فى مصر مما أدى إلى غضب جموع المصريين، خاصة أن «الجارديان» تعتبر مصدراً موثوقاً به، مما أثار علامة استفهام فى عقولهم.
وأوضح إليوت خلال زيارته إلى القاهرة التى خصص جزءاً منها لزيارة «المصرى اليوم»، أنه فى ظل دعوته إلى تفتح الصحافة فى مصر وحث الصحفيين على الاعتراف بأخطائهم وتصحيحها، طلب منه البعض التحقق من الخبر، مشيراً إلى أن الخبر نشر إلكترونياً قبل تنحى مبارك بأسبوع، مما أدى إلى انتشاره بسرعة، مقارنة بما نشرته الصحف الورقية فى إطار محاولاتها الحصول على أفضل تقديرات لثروات عائلة مبارك.
وتابع إليوت فى الزيارة، التى شهدت مناقشات تركزت غالبيتها حول التثبت من حجم ثروة مبارك، أن أستاذ علوم سياسية فى جامعة برينستاون هو الذى قدر الثروة بما يتراوح بين 40 و70 مليار دولار، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بخبير آخر وهو أستاذ فى سياسة الشرق الأوسط بجامعة دورهام، وحاول تفسير كيف صنع «آل مبارك» ثروتهم، ولكنه لم يقدم تقديراً محدداً لحجم تلك الثروة.
واعترف إليوت بأن مشكلة الخبر كانت فى المصادر التى اعتمد عليها، ففى حين استطاع أحد الخبراء تقدير حجم الثروة، لم يستطع الآخر أن يحدد رقماً معيناً لها، موضحاً أن خطأ الصحيفة كان فى وضع كلمة «خبراء» فى العنوان والمقدمة وليس «خبير» كما كان يجب، وقدم إليوت الشكر إلى القراء المصريين على استدراك الخطأ، لأن الصحيفة وضعت عنواناً عاماً مما أعطى انطباعاً مضللاً بأن هذا الرقم كان الرأى السائد .