الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل
صرح مصدر أمنى «إن الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل، أحد قادة فرقة المغاوير المكلفة بتنفيذ عمليات خاصة فى قلب الدول العربية، حيث تم تكليفه بمهمة فى الحرب على لبنان عام 2006، إضافة إلى اختراقه لقطاع غزة وقت عملية الرصاص المصبوب».
ووصف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه، جرابيل بأنه «نموذج غير عادى من الضباط الإسرائيليين ممن يتم تكليفهم بعمليات خاصة فى قلب الدول العربية، فعلاوة على تأهيله مخابراتيا، فهو يجيد اللغة العربية واللهجة التى يتحدث بها أبناء المنطقة سواء كانوا فلسطينيين أو مصريين أو لبنانيين أو حتى أصحاب جنسيات أخرى».
وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه إنها لا تعلم بنبأ اعتقال أى مواطن اسرائيلى فى القاهرة، مشيرة إلى أنها لا تعرف الدولة التى توجه إليها جرابيل فور مغادرته تل أبيب منذ عدة أشهر.
وأضاف المصدر أن الجاسوس الإسرائيلى دخل مصر قبيل ثورة 25 يناير، وبالتحديد بعد اندلاع الثورة التونسية، وتردد توقعات بأن يتأثر الشارع المصرى بها، وكشفت التحريات عن أن نشاطه انصب على إحداث قلاقل داخل المجتمع المصرى.. «وهذا النوع من النشاط يعد إحدى صور عمل شبكات التجسس فى الآونة الأخيرة».
وأكد المصدر أن المتهم كان مكلفا من جهاز الموساد بمهمة من شقين: الأولى جمع معلومات دقيقة عن الوضع السياسى للبلاد خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التى شابها تزوير كبير أدى إلى تفاقم الغضب الشعبى، إضافة إلى جمع معلومات حول الوضع الاقتصادى والاجتماعى، وتقديم تقارير دورية عن طبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وأهم المشكلات المثارة بينهما.
بينما انصب الشق الثانى من المهمة على كيفية استغلال تلك المعلومات فى إحداث توترات فى الشارع المصرى خاصة بين المسلمين والأقباط، و«يؤكد ذلك تسجيلات الفيديو التى ضبطت وتوضح الأماكن التى ارتادها المتهم ومنها كنيسة العذراء بإمبابة وميدان التحرير ومنطقة الأزهر وغيرها».
وكشف المصدر عن أن المتهم كان يوزع منشورات على المتظاهرين فى ميدان التحرير بعد تنحى الرئيس المخلوع، تستهدف إحداث وقيعة بين الشعب والجيش، وتضمنت تلك المنشورات إشارات وتلميحات بأن الجيش يتباطأ فى اتخاذ اجراءات محاكمة النظام السابق أو يحاول التستر على فساده.
المشاركات
