gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: نشر اليهود الماسون للخلاعة والرذائل وتحطيم الأسرة

نشر اليهود الماسون للخلاعة والرذائل وتحطيم الأسرة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض



قال هرتزل: "لنجعل الرياء شعارنا؛ كيلا يبقى في العالم إلا إسرائيل وحدها"[1].

ويقول أوسكار ليفي (اليهودي): "نحن لسنا إلا مفسدي العالم ومدمِّريه وجلاَّديه ومحرِّكي الفتن فيه"[2].

يقول هنري فورد في كتابه "اليهودي العالمي" (ص 184- 185): "الجاز اليهودي يغدو موسيقا أمريكا الوطنية، استغرب الناس كثيرًا من أين تأتي هذه الموجات المتعاقبة من النفايات والقاذورات الموسيقية التي غزت البيوت الكريمة، والتي جعلت شبَّان هذا الجيل يقلِّدون ما يقوم به المعتوهون من حماقات؛ فالموسيقا الشعبية الرخيصة هي احتكار لليهود، وليست موسيقا الجاز إلا اختراعًا يهوديًّا، وليست هذه الحركات المثيرة بما فيها من قذارة والتي تتَّسق مع النغمات التي تبعث الغرائز إلا من عمل اليهود؛ فأحاديث القردة، وعويل الغابات، وشخير الخنازير، واللمسات التي تشبه عمليات الحب بين العجول كلها تتستَّر تحت ستار بعض الألحان الموسيقية المحمومة، وتدخل إلى البيوت التي لو لم تكن متنكِّرة في هذه الصورة الموسيقية لما سمحت بدخولها، ولقابلتها بمشاعر من الفزع.

وتكشف النوتات الموسيقية تعبيرات مستقاة بصورة مباشرة من مجاري العواصم العصرية، لتغدو الترنيمة اليومية والألحان التي يرددها طلاب المدارس وطالباتها، ولعل من الغريب أنك حيث التفتَّ لتتحرَّى عن الخطوط المؤذية للنفوس التي تسري في المجتمع تجد جماعة من اليهود خلفها، فوراء الفساد في لعبة الكرة جماعة من اليهود، ووراء الاستغلال المالي جماعة من اليهود، ووراء الدعاية للمشروبات الروحية جماعة من اليهود، والسيطرة على السياسات القومية الحزبية في أيدي جماعة من اليهود، والسيطرة على الصحافة عن طريق الضغط المالي والتجاري في أيدي جماعة من اليهود، وثمانون في المائة من مستغلي الحروب هم من اليهود، ومنظِّمو المعارضة الفعَّالة للقواعد والعادات المسيحية هم من اليهود، وفي هذا التعفُّن المسمى بالموسيقا الشعبية الذي يجمع بين تفاهة التفكير وبين الفجور الجنسي نرى أن اليد العاملة فيه هي اليهودية.

وكان أول ملك لموسيقا الجاز شخصًا يهوديًّا يدعى (فريسكو)، ولم يكن هذا بالأمر المستغرب، فالمديرون العامون لهذا الانحطاط الموسيقي كلهم من اليهود، ولم يكونوا بحاجة إلى القليل من الذكاء ليخفوا القاذورات الأخلاقية، ويرفعوها نصف درجة فوق المسرح الطبيعي حيث لا تلقى إلا الزراية والاحتقار".

"اليهودي يخيِّل للناس أن التحرر من الأديان والفضائل والأنظمة الفطرية والأخلاقية أمر لا بُدَّ منه لِمَن أراد التقدُّم والانطلاق، ولكنه - بنفس الوقت - يقيم خيمة اجتماعه على أوتاد العهد القديم ويشد أطنابها بحبال التلمود.

لليهودي أوصاف خاصة لا تنطبق إلا عليه، وأدوار لا يتقنها غيره، وتركيب أخلاقي فريد في الشر، سبَّاق في الهدم.

اليهودي ولو بلغ درجة الفلسفة أمثال (باروخ سبينوز أو نيتشه) - يتَّخذ من فلسفته ما يدفع الناس إلى هاوية الإلحاد والشرك وإنكار البعث، وتأليه أشياء الوجود، وعقيدة أن الله روح يحل في المخلوقات ويعبد بها.

اليهودي يظهر أمامك بثوب الفيلسوف البحاث الحر المنطلق، ويلقي في أرض تفكيرك بذورَ الإباحة المطلقة؛ ليدفعك في هاوية الإلحاد والانحطاط الخلقي.

اليهودي يتظاهر بالإلحاد ويوالي الملحدين، ويدافع عنهم ويثني عليهم، ويشجع سيرهم، ويخيل لهم أنهم من الطبقات الراقية التي ترفَّعت عن أساطير عقائد العامة.

اليهودي يحضُّ على الموبقات ويتاجر بها، ويخيِّل للمنغمسين في حمئَتِها أنهم أصابوا كَبِد الحقيقة، وعرفوا كيف ينهبون السعادة ويختلسون الصفاء.

اليهودي ذكيٌّ في الشر، لَبِق في التَّهديم، يرى جميع العالم بعين الازدراء والنقيصة، ولكنه يكتم هذا السر ويخيل لهم تبادل المنافع؛ ليستخدمهم بكياسة ولباقة"[3].

يقول الأستاذ (سرجي نيلوس) في تعقيبه المطبوع مع البروتوكولات (ص 214- 215): "إن عودة رأس الأفعى إلى صهيون لا يمكن أن تتمَّ إلا بعد أن تنحطَّ قُوَى كل ملوك أوربا؛ أي: حينما تكون الأزمات الاقتصادية ودمار تجارة الجهلة قد أثَّرا في كل مكان، هناك ستمهِّد السبيل لإفساد الحماس والنخوة وللانحلال الأخلاقي، وخاصَّة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكِّرات في صور الفرنسيات والإيطاليات ومَن إليهن، إن هؤلاء النسوة أضْمن ناشرات للخلاعة والتهتُّك في حياة المتزعِّمين على رؤوس الأمم.

والنساء في خدمة صهيون يعملن كأحابيل ومصايد لِمَن يكونون بفضلهن في حاجة إلى المال على الدوام، فيكونون لذلك دائمًا على استعداد لأن يبيعوا ضمائرهم بالمال، وهذا المال ليس إلا مقترضًا من اليهود؛ لأنه سرعان ما يعود من طريق هؤلاء النسوة أنفسهن إلى أيدي اليهود الراشِين، ولكن بعد أن اشترى عبيدًا لهدف صهيون من طريق هذه المعاملات المالية".

ويقول (هنري فورد) في كتابه: "اليهودي العالمي" (ص 190- 193) متحدِّثًا عن سيطرة اليهود على الأغاني وتعهُّدهم تدمير الأخلاق ونشر الانحلال: "ولا ريب في أن استمرار الأصوات المتعالية والحفلات الصاخبة، وطنين آلات البيانو، ودوي الطبول - هي التي كانت السبب في إطلاق هذا الاسم على الشارع المذكور، وقد غدت أمريكا كلها الآن تعيش كما يعيش هذا الشارع في حفلاتها وشبابها وسياساتها ونباح معتوهيها.

ولا يستطيع أيُّ مراقب أن يتجاهل المكر الجهنَّمي الذي يؤدِّي إلى خلْق هذه الأجواء القَذِرة، واستمرارها عند جميع طبقات المجتمع، وتحت نفس التأثيرات، فهناك ناحية شيطانية في هذه القضية، إنها ناحية تمَّ حسابها بدَهَاء لا يقلُّ عن دهاء الشياطين.

ويظل التيَّار منسابًا ناميًا في السوء يومًا بعد آخر، ومؤديًا إلى الحطِّ من شأن الجمهور غير الألماني، وزيادة الثروات اليهودية.

ويدهش القسس والمربُّون والمصلحون والآباء والمواطنون كل الدهشة من نمو هذا التفسُّخ في صفوف الشعوب، ويكادون جميعًا يَحارُون من نتائجه السيئة، وهم يرَون النتيجة السيئة ويهاجمونها، ويسخرون بأولئك الشبَّان الذين يُقْبِلون على مثل هذه الشهوات والاندفاعات الغريزية، وهم يستنكرون الحرية الجنسية وما يبدو على الشباب من ضعف وخنوثة وطفولة، ولكن لكل هذه العيوب الاجتماعية مصدر واحد، فلِمَ لا نهاجم المصدر والحالة هذه؟

وعندما تستحمُّ البلاد في المناظر والأصوات والأفكار ذات الطبيعة المعينة، وتغرق فيها وتختنق عن طريق تصميم منظَّم ومقصود ومخطَّط - تغدو نقطة الهجوم هي السبب لا النتيجة، ومع ذلك فإن الهجوم لا يقع بالتحقيق على النقطة الصحيحة؛ ولعلَّ السبب في ذلك الافتقار إلى المعرفة أو الخوف، وأرى أن لا فائدة من إيقاع اللَّوم على الناس، فالبشر يظلون على النحو الذي خلقوا فيه، فإذا ما منحت تجارة الخمور سلطة مطلقة غدا الشعب من الطراز الذي يسكر إلى حدِّ الثُّمول، ولو أتيحت الحرية الممنوحة اليوم لصانعي الأغاني الشعبية اليهود إلى حلقات تجارة المخدرات غير المشروعة فإن الشعب بكامله سيغدو من مدمني المخدرات، ومن الحماقة في مثل هذا الوضع أن نكتفي بالحملة على المدمنين دون أن نحاول مهاجمة السبب في إدمانهم.

ويكاد الوضع الذي خلقتْه هذه الأغاني الرخيصة المبتذَلة، وما تنطوي عليه من شهوات داعِرة يشبه التخدير المخِيف للنزاهة الخلقية، ولكن خصوم هذا السم الأخلاقي لا يرَوْن الكثير من الجدوى في تأنيب الشبَّان الذين أُصِيبوا به ويتطلَّب المنطق عمليةَ تطهير شاملة لمصادر المرض، ويكمن المصدر في الجماعات اليهودية التي تؤلِّف صانعي الأغاني والتي تسيطر على النتاج بكامله، وتعتبر مسؤولة عن كل شيء في الموضوع من الشعر إلى الأرباح التجارية".

وفي كتاب: "جندي في خدمة السلام" (ص 65- 66): "أما أولئك الموظفون - في هيئة المراقبة الدولية - الذين بلغوا طَوْر بيع المعلومات فقد أصبحوا خطرًا أكيدًا على سلامة الهيئة وأمنها، وكثيرًا ما كان الجواسيس يقدِّمون مرتبًا شهريًّا لموظف دون أن يقوم هذا الموظف بأيِّ عمل بالمقابل، ولكن ما إن يعلق بالشبكة حتى يُعطَى مهمة القيام (بأعمال خاصة)، ولم أسلم أنا شخصيًّا من محاولات الإسرائيليين إيقاعي في شباكهم؛ ففي صباح أحد الأيام طلب مقابلتي أحد الموظفين وقال لي: إن إسرائيليًّا عرض عليه مرتبًا شهريًّا بأية عُملة يريدها لقاء إجابته على أسئلة تتناول عاداتي الشخصية والخاصة، وكم شكرت الله على أنه احتفظ بالاستمارة التي تحوي الأسئلة فأعطاني إياها، وعندما قرأتها وجدت أن مجرد وجود زوجتي بعيدة عنِّي في السويد قد فتح أمام الإسرائيليين ثَغْرة للدخول منها وطرْح شباكهم حولي، كانوا يريدون أن يعرفوا أتْفَه شأن من شؤون حياتي الخاصة، هذا الجانب من الأسئلة الموجودة في الاستمارة أضحكني، أما الجانب الآخر من الأسئلة فكان يتعلق باستعدادي لإعطائهم نسخة من كل برقية رمزية تجري بين الأمين العام (داغ همرشولد) وبيني لقاء مرتب شهري ضخم، وإذا كان هذا يدل على شيء فإنه يدل على أنني كنت على حق عندما استغنيت عن موظف قسم التسجيل من قبل؛ لأنهم فقدوا فيه مصدرهم الأوحد للحصول على هذه البرقيات".

وقال الجنرال (كارل فون هورن) في كتابه "جندي في خدمة السلام" (ص 68): "ومجمل القول: أن عددًا كبيرًا من موظفي هيئة الرقابة قد انحدر إلى مستوى مُرَوِّع، وأن معظم هؤلاء ما زال يعمل في الأمم المتحدة إما في بعثتنا أو في مكان آخر، وكان الإسرائيليون يستعملون جميع الوسائل المغرية وبعضها كان واضحًا.

ومثلاً على ذلك أن موظفًا صغيرًا في إحدى الوزارات في إسرائيل فتح بيته لموظفي الأمم المتحدة، وراح ينفق عليهم بسخاء لا يتناسب إطلاقًا مع مدخوله الشهري، وقد تأكَّد لنا أن لا مدخول له سوى المرتَّب الضئيل الذي كان يتقاضاه في نهاية كل شهر؛ لذلك فقد قرَّرنا أن نعزل معلوماتنا عنه، وعن النساء الجميلات اللواتي كن يزرن بيته ويساعدنه في الترفيه عن الموظفين الدوليين.

وبقليل من المثابرة في التحقيق انكشف لنا أن أولئك النساء الجميلات كن يعملن في الاستخبارات الإسرائيلية، وأن وجودهن في منزل الموظف الصغير كان بناء على أوامر أعطاها لهن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي للقيام بمهامَّ خاصة، وقد كانت مهامهن فعلاً خاصة بحيث إننا أطلقنا عليهن لقب الفدائيات، وقد كان لتلك الشبكة فروع في تل أبيب وفي طبريا، غير أن زلات اللسان وهمسات الفراش لحساب إسرائيل كانت ثانوية إذا ما قيست بالفساد المنظَّم تنظيمًا مدهشًا، وسرعان ما أصبحنا نعرف أسماء الأشخاص المدوَّنة أسماؤهم على قوائم الدفْع الشهرية من عمليات التهريب التي كانوا يقومون بها، ولم تكن القدس وحدها مركزًا للتهريب والتجسُّس، فقد كان هناك سوريا ولبنان أيضًا، ولا أغالي إن قلت: إن كل واحد من هؤلاء الأشخاص قد تمكَّن من جمع ثروة لا بأس بها".

وفي (ص 71) يقول (كارل فون هورن): "وهذه حادثة أخرى: كانت راشيل امرأة جميلة، تضجُّ بالأنوثة إلى جانب كونها خبيرة بإنشاء علاقات مع موظَّفي الأمم المتحدة الجُدُد في هيئتنا، وكان روني قد التحق ببعثتنا منذ مُدَّة قصيرة تاركًا عائلته في بلاده على أمل أن تلحق به فيما بعد، وفي إحدى الحفلات طلبت راشيل من روني أن يرافقها إلى بيتها فقبل فورًا، وهنا وفَّرت له راشيل جميع أسباب الراحة، ولم يندم روني على تسرُّعه في قبول دعوتها إلا بعد أن غادر بيتها، ووجد شخصًا أمام بابها يعرض عليه سيارته لينقله بها حيث يريد.
 يظهر أنك جديد هنا، ويسرني أن أضع نفسي في خدمتك.
 هذا لطف منك.
وبعد برهة من السكوت:
 بالمناسبة علمت أن زوجتك ستلحق بك قريبًا.
 نعم، شكرًا لله.
 هل تحبها؟
 طبعًا.
 ألا تعتقد أنها ستشعر بخيبة أمل إن هي عرفت بوجود راشيل؟
 ماذا تقول؟
 لا تقلق، فهي لن تعرف إطلاقًا إذا كنت على استعداد لأن تفعل ما أطلبه.
 ماذا تقصد؟
 أعدك بأني لن أخبر زوجتك روزي.
 كيف عرفت اسمها؟
 نعرف كل شيء عنك، فالأفضل أن تنفذ رغباتنا في الاستخبارات الإسرائيلية وأن تعمل ما نطلبه منك.
 لكن هذا يسبب لي المشاكل مع رئيسي، الجنرال لا يرحم في مثل هذه الأمور.
 ذلك العنيد اللعين، إنه يحاول أن يضع حدًّا لنشاطنا، لا تهتم به، أنت في مأمن، كل ما نريد منك هو أن تجمع لنا بعض المعلومات التي نحتاج إليها من وقت لآخر، طبعًا سندفع لك ثمن هذه المعلومات، قل لي: في أي مصرف في العالم ترى أن تفتح حسابًا جديدًا؟
ولحسن الحظ لم ينفذ روني رغباتهم، بل جاء إلي توًّا وأخبرني بما حصل".

وبقدر ما كانت الكتب السماوية والأنبياء والمصلحون يقولونه عن اليهود، وإغراق كثير منهم في العصيان والعناد والاستهانة بحقوق الله وشرائعه - فإن كثيرين من المؤرخين والقادة والباحثين قد ذكروا من صفات اليهود وأخلاقهم ما يكشف عن شرورهم وعدوانهم وأساليبهم الملتوية.

وأكتفي بإيراد كلمات لأحد زعماء الغرب هو (أدولف هتلر) في كتابه (كفاحي)[4]: "وطهارة الذيل هذه وكل طهارة أخرى يدَّعيها اليهود هي ذات طابع خاص، فبُعْدهم عن النظافة البُعْد كله أمر يصدم النظر منذ أن تقع العين على يهودي، وقد اضطررت لسدِّ أنفي في كل مرَّة ألتقي أحد لابسي القفطان؛ لأن الرائحة التي تنبعث من أدرانهم تنُمُّ عن العداء المستحكم بينهم وبين الماء والصابون، ولكن قذارتهم المادية ليست شيئًا مذكورًا بالنسبة إلى قذارة نفوسهم، فقد اكتشفت مع الأيام أن ما من فعل مغاير للأخلاق، وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود فيها يد، واستطعت أن أقيس مدى تأثير (الشعب المختار) في تسميم أفكار الشعب وتخديره وشل حيويته بتتبعي نشاطه في الصحف وفي ميادين الفنون والآداب والتمثيل، فقد امتدَّ الأخطبوط اليهودي إلى هذه الميادين جميعًا، وفرض سيطرته عليها ووسمها بطابعه، فمعظم المؤلفين يهود ومثلهم الناشرون والفنانون... إلخ.

وهذا التغلغل في كل ميدان من ميادين النشاط التوجيهي يشكِّل طاعونًا خلقيًّا أدهي من الطاعون الأسود وأشدُّ فتْكًا؛ ذلك أن تسعة أعشار المؤلفات والنشرات والمسرحيات واللوحات الفنية التي تروِّج للإباحية المطلقة وللماركسية هي من صنع اليهود.

أما الصحافة الكبرى التي استثارت إعجابي رصانتها وترفُّعها عن الرد على حملات الصحف المعادية للسامية، أما هذه الصحف فمعظم محرِّريها وموجِّهيها من أبناء الشعب المختار، وبعد اكتشاف هذه الحقيقة أدركت مدى تأثير اليهود في توجيه الرأي العام الوجهة التي تتلاءم ومصالحهم كشعب له مميزاته، وكطائفة دينية ذات أهداف بعيدة.

فالنقد المسرحي في الصحف التي يحررها أو يشترك في تحريرها يهود يرفع من شأن أبناء جنسهم من محترفي التمثيل والمؤلفين المسرحيين، ويحطُّ من قيمة زملائهم الألمان، والمقالات السياسية إذ تمجِّد (ال هابسبورغ) لغاية في النفس وتكِيل المديح لفرنسا دونما حساب، وتهاجم دون هوادة (غليوم الثاني) وحكومته، وعجل في بلورة موقفي من اليهود تكالبهم على جمع المال وسلوك معظمهم السبل الملتوية لبلوغ هذه الغاية، وقد طالعني الشارع بحقائق لم تخطر لي ببال؛ منها الدور الذي يمثله (الشعب المختار) في ترويج سوق الدعارة وفي الاتِّجار بالرقيق الأبيض، وهذا الدور الذي يؤدِّيه أبطاله بمهارة لم ينتبه إلى خطورته الشعب الألماني إلا في الحرب العالمية الكبرى، أما أنا فقد سرَت القشعريرة في جسدي عندما اكتشفت أن اليهودي هذا المخلوق الوديع هو الذي يستثمر البِغَاء السري والعلني ويجعل منه تجارة رابحة".

ويقول (هنري فورد) في كتابه: "اليهودي العالمي" عن اليهود في الولايات المتحدة (ص 37): "وسرعان ما أقحم شعب لا حضارة له يمكن الإشارة إليها، ولا ديانة تنطوي على الإيحاء والإلهام، ولا لغة لها مكانة عالمية، ولا مآثر خالدة إلاَّ في ملكوت الابتزاز والحصول على الأموال.

شعب نبذتْه كل أرض كانت قد أكرمت وفادته سرعان ما أقحم نفسه بين شعبنا وبين أبناء حُكَّامنا، محاوِلاً أن يقول لأبناء "السكسون" ما يحتاج إليه العالم لتحسُّن أحواله وتسير في طريق الصلاح".

"وسيطر اليهود على وسائل الإعلام الأخرى في بريطانيا، الإذاعة والسينما والمسارح والملاهي؛ ليؤمِّنوا من خلالها عملية تدمير أخلاق الشعب، وإخراجه من دينه، وتحويله إلى قطيع أعمى يخدم اليهودية العالمية والصهيونية.

وتحوَّل الإنجليز حقيقة إلى عبيد وكبيرهم طوال 50 سنة ونستون تشرشل هو أكبر العبيد وأعرقهم وأخطرهم، ولقد كان هذا الاستعماري العتيد رغم ما عُرِف عنه من جبروت وذكاء وعلم وحنكة عبدًا ذليلاً تسيِّره اليهودية العالمية وَفْقَ مصلحتها وأهوائها، وكان يفتخر دائمًا ويردد أنه صهيوني عريق"[5].

"وكما كانت عودة اليهود إلى بريطانيا وبدء سيطرتهم على الشعب البريطاني عقب ثورة "كرمويل"، فقد كان انتعاشهم وبدء سيطرتهم على فرنسا عقب الثورة الفرنسية التي اندلعت سنة 1789م، لقد موَّل اليهود تلك الثورة بواسطة أغنيائهم من خارج فرنسا بواسطة "بنجامين جولد سمد" وأخيه "أبراهام" و"موسى موكاتا" وصهره السير "موسى مونتفيوري" من لندن، وبواسطة (دانيال اتزل) و(ديفد فرابد لاندر) و(هرز شربير) من برلين، فماذا كانت نتيجة الثورة الفرنسية؟

سار الشعب الفرنسي في الطريق الذي رسمتْه اليهودية العالمية طريق الهلاك والخراب، فقد يسرُّ اليهود للفرنسيين الانغماس في حياة الترَف والفجور بحجَّة المدنية النابعة من باريس، مدينة الموضة السنوية والأزياء وأدوات الزينة وأصناف الخمور الجيدة، وملاهي الدعارة والانحلال والإباحية والوجودية، وفي أقل من نصف قرن حوَّل اليهود فرنسا إلى ماخور كبير يؤمُّه جميع طالبي المتعة الحرام من مختلف بقاع الأرض، وتخنَّث الشعب الفرنسي، وأصبح لا يهمُّه إلا المتعة والرفاهية التي أوجد اليهود جميع أسبابها ومُغْرَياتها.

وسار الفرنسيون في طريق الضعف والانحلال والميوعة، وكان المستفيد الأوحد من هذا البلاء الذي حلَّ بفرنسا هم اليهود الذين هيْمَنوا على تجارة فرنسا واقتصادها وسياستها وثقافتها، ونفَّذوا عملية تخريبها بدِقَّة ونجاح وإتقان، وكان طبيعيًّا أن تنحدر فرنسا من القمَّة إلى الحضيض، وأن تخسر جميع الحروب التي اشتركت فيها، وإن انتصرت يكون ذلك على حساب غيرها من الإنجليز تارة، والأمريكان تارة أخرى.

وكان حصيلة الحربين العالميتين الأولى والثانية نفوذًا رهيبًا في فرنسا، وسيطرة صهيونية مستورة حينًا وعلنية أحيانًا أخرى حتى غدت فرنسا مستعمرة محتلة باليهود"[6].

وقال الأستاذ محمد الغزالي في كتابه "الإسلام في وجه الزحف الأحمر" (ص 33- 42): "والأسرة في نظر الدين كيان تطَّرد به مواكب الحياة باسم الله وعلى هداه، إنه لا نزاع في وجود الشهوة لدى الجنسين بيد أن لقاء الرجل والمرأة - وهو اللقاء الوحيد الذي يقبله الدين - لا يتمُّ إلا بعقد تستحل فيه الفروج بكلمة الله وإذنه، فإذا تكوَّنت الأسرة على هذا الأساس الفذِّ تعاون أفرادها من بعدُ على طاعة الله وإرضائه، وكان من الطبيعي أن ينشأ الأولاد على دين أبويهم، وأن يقيموا شعائر الدين منذ نعومة أظفارهم.

والشيوعية ترفض هذين الأمرين معًا في قيام الأسرة في وظيفتها؛ لأن الإلحاد - كما يقول لينين في كتابه عن الدين - جزء طبيعي من الاشتراكية، بل هو شطر لا انفصام له عن الاشتراكية نظريًّا وعمليًّا.

ويقول ماركس في أبجدية الشيوعية: "لا غناء في الوقت الحاضر عن شن أشد الحرب على تعاليم الدين وأوهامه وخزعبلاته".

ومع إنكار وجود الله يفقد نظام الأسرة دعائمه، ويصبح الزنا عملية رائجة، وتصبح تربية الأولاد مهمة حقيرة وتافهة، ودعاة الشيوعية إلى يومنا هذا حريصون أشد الحرص على زلزلة كيان البيت، وعلى تنمية العلاقات الآثمة بين الذكور والإناث.

وقد لاحظنا في القاهرة أن الشيوعيين المصريين يعملون بقوة على إشاعة هذا الرجس؛ إذ نشرت "مجلة الهلال" في 1/1/1966م مقالاً ضد الزواج طافحًا بأوسخ الأفكار.

وقد شاء رئيس التحرير واسمه (كامل زهيري) أن يجعل هذا المقال صدر مجلته، وأن يعلن عنه وحده على غلاف العدد، وهذا العدد من مجلة الهلال عددٌ ممتاز يتضمن (موسوعة الجيل الاشتراكية من الاشتراكية الخيالية إلى الواقع المعاصر)، وفي هذا المقال عرض لكتاب (سيمون دي بوفوار) عن الجنس الثاني، وسيمون هذه لا تُوارِب ولا تلفُّ في ذكر أفكارها، فهي ترى أن الزواج الذي قررته الأديان شيء سخيف، وأن من حق المرأة أن تعاشر مَن تحب، وإذا كانت متزوِّجة فلا يسوغ إكراهها على الرضا بشخص واحد، وإذا كان زوجها يضيق بحملها من شخص آخر فإن العلم تغلَّب على هذه المشكلة بحبوب منع الحمل.

والمقال مشحون بالدفاع عن الزنا، وإعطاء الرجل والمرأة معًا الحرية المطلقة في إشباع الغريزة الجنسية، لأيِّ رجل أن يفترس أيَّ امرأة ما دام الحب التلقائي هو الباعث، ولذلك يتقرر الحق لأيِّ امرأة، وقد طبقت سيمون دي بوفوار هذا الكلام على نفسها، فعاشت عشيقة فقط لجان بول سارتر لا زوجة، وظاهر هذا أننا أمام مومس مُوغِلة في الإجرام، وظاهر أنه لا يرضى بكلامها السابق إلا ديُّوث، ومع ذلك الدنس المفضوح فإن الشيوعيين المصريين رأوا استقدام هذه المومس وعشيقها إلى القاهرة؛ كيما يتحدثا إلى المثقفين في الجمهورية العربية المتحدة!

إن المهم عند هؤلاء ليس توطيد الجانب الاقتصادي من الشيوعية العالمية، بل يجب أن يسير معه وفي ذات الخط توطيد الجانب الاجتماعي، وذلك بدكِّ أسوار الدين، ومَحْوِ معالم العقيدة، وتمزيق شمْل الأسرة، وجعْل العشق علاقة محترمة تتيح لأصحابها اقتحام أعلى الأماكن.

وبُوغتنا بأسرة تحرير الأهرام (حسنين هيكل) و(لطفي الخولي) و(لويس عوض) يستضيفون العاشقَين.

ثم أخذت أبواق الدعاية تدير الأدمغة من شدَّة الطنين؛ فإذا الندوات تعقد، والمحاضرات تلقى، والراديو يتحدث والتلفزيون ينشر المشاهد والمحاورات، وإذا الجامعة الكبيرة - جامعة القاهرة - تحشد أساتذة وطلابًا للاستماع إلى بطل الوجودية الملحدة وهو يكذب على الله وعلى الحقيقة، وإذا دار الأهرام تحج إليها السيدات؛ للالتقاء بالمومس الوَقاح وهي تناقش وتوجِّه وتشير، ونظرت إلى هذه الزوبعة المفتعلة المتعهِّرة والغليان المكتوم يكاد يصدع قلبي.

وأدركت أن الشيوعية لا تريد أن تفرِّط في شيء من تعاليمها مهما كانت طبيعة البيئات التي تحاول أن تتغلغل فيها، أو أن الشيوعيين المصريين وهم يحاربون الفقر وتفاوت الفرص - كما يزعمون - لا ينسون أن يحاربوا الله والشرف والفضائل والعبادات، إنها جبهة واحدة يقاتلون فيها عدوًّا مشتركًا.
أترى هؤلاء اليساريين العرب خالفوا إخوانهم الماركسيين الذين ظهروا منذ قُرْب؟
كلا، إن المَشْرَب واحد والسيرة واحدة، وتلك طبيعة الشيوعية.
وقد رأينا الشيوعيين وأذنابهم في القاهرة نفسها يتابعون سادتهم في سياسة هدم الأسرة.
ما نشرته مجلة الهلال لتلميذة (سارتر) الأول أيَّدته ووسَّعت مجاله جريدة الأهرام قبل استضافتها لسارتر.
ثم زادته توكيدًا بما نشرته من مقالات متتابعة (لبرترانرد رسل) الإنجليزي اليساري الملحد.

إن استضافة هذين الشخصين المريبين دلالة صارخة على أن الشيوعيين في القاهرة لا يفرِّقون بين الدائرة الاقتصادية والدائرة الاجتماعية، بل لعلهم أشد حرصًا على دكِّ قواعد الإيمان في الميدان الاجتماعي، ومحو آثاره في العلاقات الجنسية، فإن ذلك يهون عليهم بقية برنامجهم.

ومن إذلال الدعاة إلى الإسلام وتحقير شأنهم أن تقوم هذه الضيافة على أنقاضهم، فيغلق كل فم وينكس كل رأس، وفي سبيل هذه الاستضافة الفاجرة تنُوسي أمرُ فلسطين ومنطق الدفاع عنها، فإن سارتر وعشيقته أعلنا قبل المجيء إلى القاهرة أنهما سوف يذهبان إلى تل أبيب!
وقد ذهبا وصرَّحا هناك بأن دولة إسرائيل يجب أن تبقى وأن عداوتها حماقة.
ومع هذا الميل إلى الصهيونية فإن أسرة جريدة الأهرام لم تتنازل عن إعجابها بِمَن أعانها على تحقيق بعض أهدافها في تحقير الدين والأسرة.

لقد رأيت نساء وُلِّين أعظم المناصب في بلادنا يجثون في المحراب الخسيس الذي نصبته جريدة الأهرام للقدِّيسة (سيمون دي بوفوار)، ويقدِّمن لها الحساب عن حالة المرأة في مصر.

لِمَن يقدم الحساب؟:
للمرأة التي تقول: "إن مبدأ الزواج مبدأ فاضح نابٍ؛ لأنه يحول إلى حق وواجب ما هو بحكم الطبيعة، تبادُل حر ينبغي أن يقوم على الباعث التلقائي"[7].

هذا العُهْر هو الذي تعمل جريدة الأهرام على بعثرة بذوره وتعميق جذوره، وعلى غرار الأهرام عشرات من العصابات العاملة في ميدان الإعلام، إنها تعمل لسَحْق الإيمان وإشاعة الفوضى بأسلوب ملتوٍ أو صريح.

أو كما يقول الدكتور (لويس عوض) كاتب الأهرام الكبير: "فكرة الزواج على المشاع فكرة تصدم الشعور، ولكن اذكروا أنه لا شعور في القلم، ثم إن بعض الفلاسفة المثاليين المحترفين من أمثال (أفلاطون) دعوا إليها، وأفلاطون في الجمهورية أوصى بتطبيق الزواج المشاع بين طبقتين في المجتمع: الطبقة الحاكمة، وطبقة الجنود؛ ليكون النسل أبناء الدولة بالمعنى الحرفي لا بالمعنى المجازي".

وهكذا يقول الدكتور (لويس عوض) في كتابه "المحاورات الجديدة" الكتاب الذهبي لدار روز اليوسف: "مسكين هذا الجيل الجديد؛ إنه بهذه التربية الماجنة سيكون أحقر جيل ولد في مصر منذ سبعين قرنًا خلت"[8].

وفي كتاب "الروحية الحديثة دعوة هدامة" (ص 78- 79) تحت عنوان (الروحية تهدم الخلق بنفي الاختيار والقول بالجبر): والمنظمات الروحية مع ذلك تشترك مع كل المنظمات التي تعمل في خدمة الصهيونية العالمية في أنها تهدم الخلق حين تهدم الدين، فالدراسات الروحية قد أصبحت أداة هدم كالدراسات النفسية المنحرفة، سواء بسواء.

فالفرويديون يبرِّرون الجريمة حين يصوِّرون المجرم مريضًا ويرجعون دوافعه إلى عُقَد نفسية مستقرَّة فيما يسمُّونه العقل الباطن، فليس هناك إذًا ما يدعو إلى القصاص، بل ليس هناك ما يدعو إلى أن يخجل مجرم من نفسه، ولا إلى أن ينبذ المجتمع مجرمًا ويطارده بالاحتقار ما دامت المسألة مرضًا لا حيلة له فيه.

والروحيون يذهبون هذا المذهب نفسه من طريق آخر؛ فهم يبرِّرون الجريمة بإرجاعها إلى ما يسمونه (المس الروحي) والمجرم في الحالين مكرَه على الجريمة، يرتكبها تحت عامل داخلي عند الفرويديين، أو تحت عامل خارجي عند الروحيين، وكل منهما يهدم التقنين الخلقي من أساسه؛ لأنه يمحو المسؤولية الفردية التي هي مَناط الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة.

ومن الواضح أنه يمحو في الوقت نفسه الشرائع السماوية كلها، بل القوانين الوضعية أيضًا، فهو عَوْد إلى الجبرية الضالة المفسدة للدين وللدنيا جميعًا.

وبمثل ما يفسد الروحيون على الناس دنياهم يفسدون عليهم دينهم بما يزعمونه لهم من أن الجنة والنار فكرة عقلية أو حالة نفسية، وأن الناس على اختلاف نِحَلهم وطبائعهم يعيشون فيما وراء الموت حياة هي نفسها حياتهم على الأرض، وأن فرصة التكفير عن الذنوب لا تنقطع بموتهم، وهم بذلك يهدمون أكبر رادع للناس عن الظلم والإفساد، وهم في الوقت نفسه يزجُّون بأنفسهم فيما اختصَّ الله ذاته - سبحانه وتعالى - بعلمه.

قال (بطرس شبلي) مطران بيروت مستنكرًا أعمال الماسونية وتمثيلها في بيروت رواية اليهودي التائه: "لم يكن أحد منا يظن أن المناداة بالحرية ستجرُّنا إلى هذه المنكرات، ولا أن الحياة الجديدة التي وعدت بها البلاد بعد إعلان الدستور ستنصرف قواها إلى الشر، فيقل أنصار الآداب السليمة، ولا يبقى للمبادئ الشريفة كرامة وحرمة، قدم إلينا من عهد قريب أناس حملوا في صدورهم الفساد سلعة للاتِّجار، ونقلوا إلى بلادنا التي ما فتئت تحافظ على الآداب العمومية وشعائر الدين جراثيم الخلاعة، وهي شرٌّ من جراثيم الأوبئة، واستخفُّوا بنا واحتقرونا إلى حدِّ أن جعلوا شرف عيالنا وعفاف شبابنا ومعتقداتنا واسطة لكسب الدراهم.

ونحن في ابتداء عصر جديد، ودولتنا العزيزة في مستهل دور الترقي، ولذلك يحتاج الوطن إلى ناشئة سليمة من الأمراض المعنوية، نشيطة على عمل الخير لا تغضُّ الطرف عن معاكسة إبداء مظاهر الخلاعة والفساد الذي من شأنه أن يضعف العزائم، ويوهن القوى، ويجعل الشعب فريسة الشهوات وعرضة للذل والاستبداد، وهذا ما تبتغيه حكومة دستورية حرة يهمها - قبل كل شيء - إعلاء شأن وطنها، وما يجرح العواطف المسيحية خصوصًا هو أن تُعرض المذاهب المعروفة معرفة رسمية من الحكومة الجليلة للاحتقار، ويظهر على المراسم رجال مرتدون بأثواب رجال الدين ولا يمنعون من ذلك، وأن نجعل بعض الطقوس الدينية الواجبة لها الكرامة موضوعًا للهزء والسخرية، ويمثِّلها في محافل الخلاعة أناسٌ لا دين لهم سوى حب المال، ولا إله لهم سوى العجل الذهبي"[9].

نشرت "مجلة المجتمع الكويتية" في عددها (25) الصادر بتاريخ 30/6/1390هـ تحت عنوان (نهاية أمة): "في الولايات المتحدة عشرة ملايين من قوم لوط وخمسة ملايين سحاقية يطالبون بحقوقهم، ويحتجون في مظاهرات على ملاحقة رجال البوليس لهم.

طافت نيويورك أعجبُ مظاهرة من الرجال والنساء يطالبون بمَنْحهم الحرية في استئجار شقق للمتعة، يقولون في منشوراتهم: لماذا لا يحق لنا أن نستأجر شقة نعيش فيها مثلما يحلو لنا كسائر الناس؟ لماذا يبصق بعض الناس علينا كلَّما رأونا؟ نحن لنا الحق أن نفعل ما نشاء.
هذه فقرات من البيانات واللافتات اللعينة التي حملها فتيان أمريكا وفتياتها وطافوا بها في الشوارع".

يقول الأستاذ محمد علي الزعبي في كتابه "دقائق النفسية اليهودية" (ص 108- 109) تحت عنوان (خدمة العلم لدى اليهود خدمة لليهود)[10]: "ثم هل أتاك نبأ فرويد اليهودي الذي هدم من أخلاق الناس ما هدم مستترًا بعلم النفس؛ لقد زعم أن الفتاة تحسد أمَّها على وجود أبيها، والفتى يحسد أباه على وجود أمِّه، ففكَّك من كيان الأسر ما فكَّك بصفته يحدث الطلاب عن عقدة أوديب".
ــــــــــــــــــــ
[1] "المحاضرات"؛ للأب يمين ص 90، وكتاب "الماسونية منشئة ملك إسرائيل" ص 112.
[2] "الماسونية منشئة ملك إسرائيل" ص 142.
[3] "الماسونية منشئة ملك إسرائيل" (ص 139- 142) و"لا جديد تحت الشمس"؛ تأليف: هاشم الدفتردار المدني، ومحمد علي الزعبي.
[4] صفحة 19- 21 الطبعة الثانية، منشورات دار بيروت سنة 1952م.
[5] "خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية": ص 187.
[6] كتاب "خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية" ص 189- 190.
[7] "الهلال" في العدد الممتاز قاموس الاشتراكية 1/1/1966م.
[8] "الإسلام في وجه الزحف الأحمر" ص 33- 42.
[9] من كتاب "السر المصون" (ص 283- 284).
[10] وقد ذكر افتراءات بعض مَن تصدَّوا للتاريخ الإسلامي من اليهود فزوَّروا وائتفكوا من أمثال أبي الفرج ابن العبري في تاريخه المسمى "مختصر تاريخ الدول"، والمؤرخ اليهودي جولد تسيهر.




جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه