gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: شعب مصر أوعى من أن يترك البرادعي لقيادة مصر العربية

شعب مصر أوعى من أن يترك البرادعي لقيادة مصر العربية


بغداد - محمد عبد الله


السلام عليكم
اخي العزيز لقد اصبت تماما فيما ذهبت اليه . وأود ان اطمئنك ان اصغر طفل في الشارع المصري يعلم تماما بان البرادعى صناعة امريكية بامتياز .


وان سيناريو يجري على قدم وساق لتقديمه بدور المنقذ البطل , ولكن هيهات فالشعب المصري اوعى من ان ينطل عليه ذلك . المخفي حتى هذه اللحظة هو عدم معرفة من هم قيادات هذه الحركة ؟؟؟وكل ما يجرى من مماطلة وتسويف وتنازلات وضياع للوقت الهدف منه معرفة القيادات بحجة التفاوض معها بينما الحقيقة لابادتها والقضاء عليها ..اذ نجحت هذه القيادات في ذلك فمن المحتمل ان يظهر عبد الناصر جديد يعيد مصر الى مكانتها ودورها التاريخى وهذا هو الفعل ورد الفعل في الصراع ..


 ((شعب مصر أوعى من أن يترك البرادعي لقيادة مصر العربية))

إنها مصر بشعبها أنارت العالم بحضارتها إلأنسانية وكونت مع شعب العراق أقدم رسالة لطريق الحياة ونهوضه حصيلتها تقدم الشعوب في كافة الميادين بما فيها ماتنعم فيه الدول المتقدمة من العلوم و الحرية والرخاء.

إنها مصر وصلها صوت وشهادة الشهيد ألبو عزيزي ومعه شباب تونس كأنه يناديه و يقول له يامصر الكرامة، يا مصر العز القومي، يا مصر الكنانة، يامصر التحرير.. الطريق أمامك لتعودي لمجد عنفوانك وأن تمحي من القاموس ما يراد بك أن تبقي نفسك

كقطيعا من الخراف يقودها راعي للتحكم والإذلال يستخدم كلابا للحراسة والتقييد، هذه الرسالة إعتمدت على صوت عابر للحدود ومستمر بالعبور بعد أن نهض شباب مصر وبوعي منظم إستخدم فيه التضاهرة والشعار وطرق الاتصال في الفيس بوك والتويتر فأصبح العالم أمام تجربة وهي خير مدرسة للتعبير وإبداء الرأي وما مشاهدات الشارع المصري تبين الوعي الشبابي الذي بدأ يعلم الكبار معنى كسر حاجز الخوف و الإصرار والتضحية للوصول الى التغيير.

أنا قلم من الأقلام التي كتبت مقالتين عن تجربتي مع البرادعي وقد نشرت في شبكة البصرة تحت عنوانين هما:

* (البرادعي وبلكس في كفة الميزان لما حصل على العراق).مرفق1

* (نصيحة يادكتور البرادعي بترك ترشيحك لرئاسة مصر).مرفق2

لأنارة من يريد أن يعرف البرادعي ومواقفه ومسؤلياته منذ الترشيح لمنصب المدير العام للوكالة ودوره لما حصل على العراق:

- لم ترشح مصر البرادعي لمنصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة وإنما رشحت السفير الدكتور محمد شاكر ولكن بتواطئ أمريكا وبتحريك منها تم ترشيح البرادعي من أفريقيا وأجبرت مصر بسحب ترشيح الدكتور شاكر.

- التآمر على العراق من خلال إشتراكه مع بلكس بالإدعاء بأن العراق لازال يحتفظ بمخازن بيولوجية لم يفصح عنها لفرق التفتيش مما ساعد أمريكا على العدوان وإحتلال العراق.

- عدم إمتلاككه الشجاعة الحقيقية من خلال سكوته وعدم الإدلاء بالمعلومات التي يمتلكها عندما إدعى كولن باول أمام مجلس الأمن بأن العراق لازال يمتلك أسلحة الدمار الشامل كذلك سكوتك عند إحتلال العراق.

- لم يتحرك على ما عاناه العراق نتيجة إستخدام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا سلاح اليورانيوم المنضب عامي 1991،2003 ضد المدنين ولم يقدم أبسط دعم ولم يرسل لجنة لمعاينة آثار استخدامه في حين أستقال إثنين من كبار موضفي الأمم المتحدة من منصبيهما لهذ السبب ولضروف الحصار أيضاً بألإضافة لأإشتراك علماء أجانب حضرو طواعية وأجرو مسحا شاملا للمناطق التي تعرضت للقصف ورأو بأم اعينهم حالات الاصابات للنساء والاطفال والرجال المدنين وأزدياد حالات السرطان وغيرها وكتب عنها الكثير والكثير.

- لم يتحرك طيلة بقائه المسؤول الاول في الوكالة الدولية للطاقة ولم يحاور (إسرائيل) لأخضاع برامجها النووية لضمانات الوكالة أو إنضمامها لمعاهدة الحد من إنتشار الاسلحة النووية ، ولم ينتقد اسرائيل حينما قصفت موقعا في سوريا.

وها هو البرادعي الأن يساوم ويدغدغ مشاعر شعب مصر بغية قيادته للمعارضة وتنصيبه ممثلاً عنها بتشكيل الحكومة الانتقالية تمهيدا ًلترشيحه لرئاسة مصر، صحيح أنك رجل قانون ودبلوماسي مرموق لكنك بعيد وغريب عن مصر وشعب مصر ولاتملك خبرة للتعامل مع المؤسسة العسكرية التي تحوي النخب الوطنية

والحكمة في الدفاع عن مصر وتأريخها البطولي والتي يجب أن تكون في مقدمة قيادة مصر القادمة، كما إنك لاتعرف ما يعانيه شعب مصر من بطالة وحرمان ومعاناة وما يحلم به من إستعادة حقوقه التي حرمت عليه نتيجة سوء التخطيط الأقتصادي وإستحواذ الأهل والأقارب وبعض المحسوبين على مقدرات مصر وثرواته، وكذلك دور مصر الخارجي الذي فقدته نتيجة سياسات الإملاء من قبل الغير، لهذا فإن كنت مصرا للترشيح للرئاسة فإن الشعب المصري سيكون متذكرا مواقفك المسؤولة عن ما جرى للعراق وهذا لا يمكن نسيانه، كما إن وعي شباب مصر وقيادته لها من الاسماء الوطنية ذات التأريخ البطولي سواء من العسكريين والسياسين وحتى الإقتصاديين والذين خاضو معترك الحياة لتستشيرهم لقيادة مصر مستقبلاً

لقد عادت مصر نتيجة نهوض شبابها وخلقت وضعا مفاده أن الجماهير تسبق النخب، و بعد أن أدركت أن الاحزاب الموجودة قد شاخت وترهلت وكيف إنها لا تستطع أن تقدم برامجها للإصلاح والتخلص من عبودية حكامها التي تلوثت أيديهم بالإستبداد والظلم ومعاونة الأجنبي لإستغلال ثرواته وأستقفار الطبقة الواسعة من الشعب وجعله يكافح فقط لنيل رغيف العوز لا غير،و كذلك غياب الإدراك بالمسؤلية الجماعية وبروز التفكير المصلحي.

إن حركة شباب مصر أرجعت التفكير بالمد النهضوي العربي الذي استقى ماءه من ثورة تموز1952 وكيف كان تأثيرها على المنطقة العربية وإن نجحت الآن فإنها ستحدث تغيراً يشمل المنطقة العربية .

إن الخاسر الأول والمتربص لما يحدث في مصرهو من صنع الفوضى الخلاقة التي أراد بها خلق دويلات داخل الدولة الواحدة.

والخاسر الثاني هو (إسرائيل) وعملية التطبيع ومنها إمدادات الغاز وكلفه الزهيدة.

والخاسر الثالث كل من يقود بلاده بإلإستبداد والإعتماد على الأجنبيي في تسيرامور حكمه.

فتحية لشباب مصر وتونس ولمن ساندهم فقد أبحرتم الى الطريق الصحيح وهو طريق العز والتحرر والبناء متسائلين ماذا سيفعل المسؤولون وهم يرو ماذا فعل شباب تونس ومصر؟؟ ومن الله التوفيق

سرور ميرزا محمود



مرفق 1

(البرادعي وبليكس في كفة الميزان لما حصل على العراق)

سألني كثير من زملائي لمذا تكتب عن معايشة مؤلمة لتجربة حزينة لما مر به العراق وانه يكفيه من تجارب ما يحصل الان وضعته حد الضياع، كان جوابي وفق مفهومي المهني واطلاعي السياسي ان معايشة وسرد الحدث اشبه بمقارنة بين مجتمع العراق الحضاري والانساني ومجتمع ممثلاً باليات معقدة وقاتله فرضت على بلدي العزيز من خلال قرارات اممية كان الهدف ومايزال سحق انسانية وطبائع واعمال جيل تحلى باعلى اساليب المعرفة والعمل والاخلاص والتفاني ليجعل منه شعبا مفتتا تجره رياح التفرقة والتناحر لابعاده عن مجتمعه العربي الاصيل، وقلت ايضا الم يخططو لقتل وشل العلم والعمل العراقي وذكرتهم لما كتب اثناء الحصار من مقالات بضروره ان يبتعد العالم عن علميته وذلك بغرض الحصار عليهم بل الاكثر من ذلك ابعاد او عدم حصولهم على ايه تقارير ومطبوعات ومحاولة ابعادهم عن عملهم العلمي والفني لمدة لا تقل عن خمسة عشر عاما بحيث تتناقص علميتهم للحد الذي يصبحون فيه عاجزين عن تنشاة جيل علمي لما بعدهم؟



فالجواب يعرفة القارى والمحلل للاوضاع.


وفيها ايضا سألني الكثير لماذا لم تتطرق الى رؤساء الوكالة وانت تعرفهم عندما كنت في فينا او لاشتراكك مع فرق التفتيش وهل كانو بمستوى المهنية وهل كان لهم دور فيما حصل للعراق؟


وانت لم تذكرهم الا بسطور قليلة وها انا اعبر عن ذلك في هذه المقالة:

1- الدكتور محمد البرادعي: دبلماسي مصري عمل في ممثلية مصر في جنيف ونيويورك واصبح فترة مساعد وزير الخارجيه المصري ويحمل شهادة الدكتوراة في القانون. من مصر وجنيف وامريكا في عام 1984 اصبح مستشارا قانونيا في الوكالة الدولية للطاقة وتعرفت عليه في حينه عندما كنت اعمل مستشارا علميا هناك.



بسيطا وذا رؤيا ومحللا فكانت بداياته في العمل تقديم النصيحة وابداء الراي فيما يتعلق بالبنود التي تهم الدول العربية في الوكالة وكنت كثيرا التردد اليه اسمع ارائه وخاصة بالبند الذي يناقش القرارات النووية الاسرائيلة وتهديدها بموجب الولاية التي اعطاها مجلس الامن للوكالة بضوء ضرب المفاعل النووي العراقي من قبل اسرائيل بالقرار المرقم (487).

وكانت وصيته بان يبقثى موضوع البند مناقشا باستمرار وذلك لاحراج الدول الداعمه لاسرائيل وجعل هذه المسألة حية تاتي نتائجها لاحقا. لكن صبر الدول العربية بدا ينفذ وطلبت ان تخضع اسرائيل فوريا لمنشاتها تحت ضمانات الوكالة مما ادى الى فشل الاجراء وانتهى البند من المناقشة وعلمت بان هناك اثارة الان اي بعد عشرون سنه اثاره مره اخرى.

في عام 1993 رقي الى منصب نائب المدير العام للعلاقات الخارجية وهنا يجب ان نشير بانه زار العراق مع د. بلكس عام 1991 وكان في حينه مستشارا قانونيا وكنت مرافقا لهم لم يبدي اي وجه نظر قد تفيد مع فرق التفتيش لم اعرف السبب في حينه.

وهنا بدأت المسؤولية فاصبح مديرا عاما للوكالة عام 1997 في نفس الفترة تم اقرار البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية فاعطاه زخما قويا يتمثل بان الوكالة الدولية للطاقة خير دليل لاثبات عدم التسلح النووي.

وهنا نبدا الحديث عن مرحلة المسؤولية وما كان يجب ان يتحلى بها علىضمن اسس كشف الحقيقة واعطاء التوجيهات بشانها وكمايلي وصولا الى الحرب على العراق ليجعل المحلل والقارى حكما له:

أ‌- في عام 1998 والازمة الي افتعلها بتلر عن طريق لجنته مما سبب مغادرة المفتشون للعراق وانظم اليهم مفتشو الوكالة بالرغم ان ما يجري في الجانب النووي يسير بشكل جيد وبدون معوق الا ان تظامن الوكالة معهم يوحي بابعاد النهج التقني عن مساره الصحيح فلماذا لم يتخذ الدكتور البرادعي موقفا شجاعا وببقاء فريق العمل في العراق.

ب‌- في ضوء سياسة الاختراق المادي (Material breaches) التي سببت بضربات جوية واطلاق صواريخ امريكا للمنشات العراقية عام 1998 وما تلاها لم يصرح الدكتور البرادعي غير مقولة ظرورة تعاون العراق مع متطلبات القرارات الدولية ذات الشان، وكان يطالب بظرورة مقابلة العلماء العراقين لفرق التفتيش دون ايه عائق.

ت‌- لم يصرح بموقف شجاع كما عمله الراحل زينريدو حول ماوصل اليه البرنامج النووي ومرحلته الصفرية بل صرح بأن هناك ثغرات كثيرة رغم ماقدمه العراق من سلسله من التقارير اخرها التقرير الشامل والكامل لانشتطته.

ث‌- عند تنفيذ القرار 1441 والذي يعتبر قمة قرارات مجلس الامن على العراق بما يتعلق بانشتطه للتفتيش واجراء المقابلات والسماح باستخدام القوة حتى مايشاء وفق مبدا الاختراق المادي، فجائت فبركة محاولة العراق لشراء اليورانيوم من النيجر عام 2002 بمبادرة عنكبوتية ايطالية، انكليزية، امريكية حيث استمر التعامل معها ثمانية اشهر بالرغم ان الوكالة الدولية للطاقة افاد احد منتسبيها بان عملية التحري لم تستغرق الاساعات معينه وانهم كشفو التزوير بعدما علمو بان الموقعين على الرسالة ليسو مسؤولين رسمين للنيجر وكذلك علمهم عن طريق اللقاء مع الاستاذ الزهاوي من قبل فرق التفتيش عن سبب وغرض الزيارة في حينها اي عام 1999، خرج البرادعي في اذار 2003 وطبول الحرب بدات تظهر للعيان امام مجلس الامن على ان الوثائق غير صحيحة وليست اصلية وخلصت ان هذه الادعاءات لا اساس لها فلماذا لم يصرح بها عام 2002 وانتظر هذا الانتظار؟

ج‌- امام مجلس الامن ايضا تكلم وننقل نص ما قاله " لاندعي اليقين المطلق من استنتاجنا بانه تم أحتواء العراق في برنامج الاسلحة النووية، انه لا توجد مؤشرات على ان العراق يحتفظ بقدرة مادية على انتاج مواد يمكن استخدامها للاسلحة النووية، وانه يريد وقتا اضافيا للتفتيش".


فالسؤال لماذا خانته الشجاعه لان يطلق نداء لمنع وقوع الحرب وهو يعلم ماذا كان يخطط له الامريكان والانكليز وهو يعلم علم اليقين ماذا وصلت اليه قدرات العراق النووية، لنقول منذ ان صرح زيفيريرو بان البرنامج النووي العراقي وصل مرحلة الصفر.


لقد امسك البرادعي العصا من المنتصف فاعطى مبررا ضمنيا اذا صح التعبير وهو المعروف بايمانه بنظرية التفاوض بدلا من استخدام القوة فلايوجد له تصريح قوي حتى بعد الاحتلال سوى مقولة قالها بان الحرب لا مبرر لها وكان التفتيش واستمراره هو الخطوة الصحيحه ولم يدن سياسه بوش وكان هذا عام 2005 بالاضافه لدوره المتساهل مع ايران.. حاولت امريكا ان تجمع حلفاء لها بغية عدم تمديد ولايته للمرة الثالثه الا انها فشلت بسبب دعم المانيا وروسيا والصين وحتى فرنسا لسياسه عمله.



2- الدكتو ر هانز بليكس: دببلوماسي سويدي درس القانون في السويد وأكملها في أمريكا تدرج في مجال عمله وأصبح وزيرا للخارجية عام 1978،أصبح المدير العام للوكالة عام 1981 حتى عام 1987، معرفتي به أمتدت طيلة بقائي في فينا وبعدها مع فرق التفتيش،يتميز بالبساطة ومفاوض ومستمع جيد ويتمتع بذكاء يجعله ذا تأثير في القرار لو أستعمله،علاقته مع الممثليات في فينا مشهود بها بحيث جعل كل يوم ثلاثاء من الاسبوع لقاء معهم و يمعيته رؤوساء دوائره لتبادل وجهات النظر،كان يولي مسألة الضمانات باهتمام ،وذلك لأنه من الراعين لعدم حصول أية دولة نامية على السلاح النووي.

عند تطبيق قرار مجلس الأمن 687 بشأن العراق أعطى المسؤولية للسيد زيفيريرو الذي يتمتع بالمكانة العلمية لأدارة ذلك الملف،وبما ان د.بليكس هو المشرف بأعتباره المدير العام قأن القضية تجعل من سياسة الردع وتقوية نظام الضمانات تنصب في مجمل تصوراته لمنع أية دولة نامية من الولوج في امتلاك السلاح النووي وهي خاضعة لنظام ضماناته.

زار العراق عام1991 أثر حادثة كشف الأجهزة والمعدات العائدة لبرنامج التخصيب غير المعلنة في حينها ،وتمت مرافقته لأحدى المواقع التي دفنت فيها الأجهزة والمعدات وبحظور السيد رئيس المنظمة الدكتور همام عبد الخالق شهد د.بليكس تصرف أحد المفتشين لأستفسارات وأسئلة بعيدة عن المهنية وبطريقة أستفزازية كانت موجهة الى عالم من علمائنا رحمه الله الدكتور طالب كصب الجنديل مما أثاره الأندفاع والشعور الوطني الى رد يليق بالمقابل وبحجج علمية لايعرفها المقابل،لهذا فأن د.بليكس عندما حلل ماطرحه احد المفتشين وأجابة العالم العراقي اقتنع بالاجابة وتبينت امامه ضحالة المفتش،ولحسن الصدف بأن د.بليكس أعترف عام 2009 لصحيفة الكارديان ان فرق التفتيش كانت تضم عناصر من المخابرات.

في فترة وجوده على رأس الوكالة الدولية للطاقة توضحت صورة متكاملة عن البرنامج النووي العراقي وأن نظام الرصد والتحقق الجوي والارضي متحقق اذا ان لديه صورة واضحة،وبموت البروفيسور زيفيريرو وأستلام الدكتور البرادعي للوكالة ،ترك موقعه وهو حزين لأنه لم يكمل مشواره ففي عهده استكمل مناقشة وضع تظام صارم للضمانات وهو البروتوكول الاضافي اللذي وضع قيد التنفيذ بعد مغادرته بشهرين وملف العراق ما زال مستمرا وتفكيره بتطبيق نزع السلاح لم تكتمل بعد.

عاد عام 2000 عندما رشحه السيد كوفي عنان رئيسا للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش(انمفوبيك) بعد ألغاء اللجنة الخاصة التي ترأسها السيد يتلر مثير المشاكل دون اعطاءالحلول اللازمة،فجاءت فرصة د.بليكس للوصول الى مبتغاه.

أمضى د.بليكس ثلاث سنوات في البحث عن ما يسمى عن الاسلحة الكيميائية والبايولوجية والصواريخ وفق نطرية الشك والمعلومات الاستخبارية والدخول في تفاصيل ليست اساسية ولا تضيف من طبيعة ما نم أكتشافه من قبل فرق التفتيش أوما أعطاه وسلمه العراق من معلومات ومقابلات على المستوى القني والسياسي،وهوالرجل السياسي والفني ةالاستراتيجي فلم ثخرج تصريحاته او ماتقدم من بيانات لمجلس الامن غير:_

أ‌- ان من نافلة القول انه لا يؤمن بسباسة الحرب الا انه لم يدلي بأي تصريح فيما يتعلق بضرب المنشات المدنية والعسكرية العراقية في التسعينات وما تلاها مما يدلل بأيمانه بسياسة الفعل ونطرية الخرق المادي (اعاقة التفتيش مثلا).

ب‌- الطلب بمقابلة العلماء العراقين بعيدا عن حضور أي من الجانب العراقي ،مفضلا لقائهم خارج العراق.

ت‌- اصبح يتمسك بالخوض في مسائل صغيرة لا تشكل بمجملها أهمية على ما أنجز ،وما حصلو عليه، فتارة يطلب وثائق تثبت تدمير الجانب العراقي لبعض مكونات برامجه،وتارة اخرى يطلب مقابلة كل من ساهم بذلك بالرغم من زيارة المفتشين لمواقع التدمير واخذ العينات من هناك بالاضافة لمقابلتهم لمسؤولي التدمير.

ث‌- توجد فجوات كبيرة في برامج العراق لاسلحة الدمار يجب ملأها.

ج‌- اني لا ارى أية مصداقية لدى العراق ولا يوجد دليل يمكن الوثوق به.

ح‌- اعطاءه فرصة للتفتيش مع توفير ميزانية مالية اضافية تتيح له الاستعانة بخبراء اضافين اخذين بنظر الاعتبار بقاء الرصد والتحقق مستمرا ظمانا لعدم عودة العراق لاحياء برامجه التسليحية.


أن د.بليكس كان ملما بما جرى للبرنامج اللنووي بحكم مسؤولياته السابقة ومسؤولياته الاحقة للرصد والتفتيش للانشطة الاخرى اي بما معناه يملك تصورا كاملا مع ذلك لم يتجرأ حتى بالتوصية لرفع جزئي للحصار أو تحديد نسبة انجاز ما حققوه وهو يعلم علم اليقين ما اثره الحصار على برامج العراق التنموية والاقتصادية والاجتماعيةوالصحية والبيئية.


بطبيعة عمله السياسي كوزير خارجية والفني لترؤسه الوكالة والأنموفيك كان مدركا لمسير رياح الحرب على العراق وانها ليست على اساس وجود اسلحة دمار بل هو المستهدف النظام وموارده النفطية وشعبه،فمسك د..بليكس العصا من وسطها بدلا من ان يفكر بصوت عالي لمنع حصولها لما يتمتع به من امكانيات تاثيرية لاقناع الدول بفائدة التفتيش بدلا من الحرب او حتى الاستقالة وذلك لاحراج امريكا وبريطانيا.



في عام 2004 اصدر كتابا بعنوان((نزع سلاح العراق)) اتهم فيه الولايات المتحدة والحكومات البريطانية للتهويل من اسلحة الدمار الشامل في العراق من اجل تعزيز حالة الحرب وما مفاده ان الحرب كانت غير شرعية،وانه من الواضح انه ليس في العراق مخزونات من اسلحة الدمار الشامل وان الحرب كانت خطأ كبيرا.



في كانون اول 2009 صرح في الصحيفة البريطانية ديلي ميل أنه حذر بلير بعدم غزو العراق وانه حزين لما حدث على العراق وانه مستعد لتقديم شهادته ضد بلير وبوش اذا ماتقررت مقاضاتهما من قبل المحكمة الجنائية.ماذا يفيد الحزن يا دكتور بليكس وكان المفروض ان ترفع صوتك امام مجلس الامن الذي شابه النفاق فالندم الندم مطلوب فهل ندمت يا د.بليكس؟

في صحيفة الكارديان كانون اول 2009 اكد ايضا ان احتلال العراق ليس بسبب اسلحة الدمار الشامل بل لتغير نظام صدام حسين،وأكد ايضا بتعاون العراق مع فرق التفتيش.نكرر لماذا جائت الصحوة الان فلماذا لم تقل ذلك قبل الحرب.

لازال يعمل د.بليكس في مجال نزع السلاح وله مركز في ستوكهولم،نتمنى أن يدرس ويقدم توصيات بشأن ترسانة اسرائيل النووية.



في الختام يمكن القول بان الوكالة والأنموفيك وقبلها اللجنة الخاصة لم تكن ضالعة في الحرب على العراق بصورة مباشرة ولكن ماقدموه من افعال واجرائات واطالة للحصار ولم يظهرو حقيقة ما توصلو اليه من حقيقةبرامج العراق وتضليلهم العالم لسنوات عديدة ولم يقدمو حلولا مما يعني انهم مساهمين في ما حصل للعراق ولشعبه، فسوف لاينسى شعب العراق ذلك كما ان التاريخ سيدون ذلك ومن الله التوفيق.


(نصيحة يادكتور البرادعي بترك ترشيحك لرئاسة مصر)


لست من يريد التدخل في من يريد الترشيح لرئاسة مصر ولكن ما أدهشني أعلان الدكتور البرادعي رغبته في الترشيح مما أعطاني فرصة طرح وجهة نظر صادقة وموضوعية وخيار اخر اراه ذو فائدة اكثر من الترشيح :

1- قد لا يعرف البعض او الكثير من المصرين بأن مصر لم ترشح البرادعي الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في الوكالة في حينها لمنصب المدير العام سنة 1997 بل رشحت سفيرها المعروف الدكتور محمد شاكر المتخصص بحقل عدم انتشار الاسلحة النووية اللذي تربطني وأياه علاقة عمل عندما كان سفيرا لمصر في فينا في بداية الثمانينات من القرن الماضي، كنت في حينها نائب الرئيس للجنة التحضيرية للأعداد لمؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز التعاون للأستخدامات السلمية للطاقة النووية حيث اصبح الدكتور محمد شاكر رئيساً لذلك المؤتمر سنة1987 في جنيف، ان اسلوب عمله وادارته وخبرته في الحقل النووي كفيلة لترشيحه لمنصب المدير العام،لكنه وقع ضحية التلاعبات السياسية ونفوذ صانعي القرار قدمت المجموعة الأفريقية البرادعي مرشحاً لها،كان التفافا على مصر والضحية الدكتور شاكر وبعد المشاورات والتأثيرات السياسية قبلت مصرسحب ترشيحها والموافقة على البرادعي واصبح مديراًعاماًللوكالة الدولية للطاقة سنة 1997.

2- هناك تساؤلات كثيرة كتبتها اقلام مصرية هاجمت ترشيحك بل البعض خونك لأأسباب يعتقدون انك غير مؤهل لها بسبب مواقفك عما جرى للعراق ولكني هنا اطرح تصور ليس اعتراضاً لنيتك الترشيح ولكن نصيحة ان تفكر ملياً وتجاوب اللذي اعترض عليك بمهنية بعيدة عن التشنج،حسب ما تعرف انني اعرفك منذ 1984 ومابعدها واسمح لي بمخاطبتك وكما يلي:

أ- لقد تمرست في عملك الدولي وتمتلك دبلوماسية الحوار بمهنية عالية كما لك اسلوب البساطة في الحديث وكأن السامع يتحسس ويشعر بصدق ماتطرحه، لقد سطع نجمك اكثر فأكثر في الساحة الدولية على خلفية البرنامج النووي العراقي،لكن رئاسة مصر تحتاج الى ثوابت كثيرة ومتنوعة ومتشابكة نذكر منها الشجاعة، الحوار، الخبرة، الهموم، المواجهة وكيفية العمل بها ومتى، التعامل مع المؤسسة العسكرية والامنية والحيادية فهل تعتقد بأنك تملك هذه المواصفات مجتمعة أو مجزأة انا اعتقد انك تملك البعض منها،سأتطرق الى مأراه عنك من المواصفات من خلال التجربة وهي ليست بالقصيرة :

* انني اشاطر الكثير بأنك تملك الشجاعة في داخل نفسك ولكن الشجاعة الحقيقية لم نتلمسها وانت تقود الوكالة الدولية للطاقة بما يتعلق بما حدث نتيجة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذكرتها في مقالتي المعنونة(البرادعي وبلكس في كفة الميزان لما حصل على العراق) والمنشورة في شبكة البصرة وهنا اضيف وأركز على سكوتك عند ادعاء كولن باول امام مجلس الأمن بأن العراق لازال يمتلك اسلحة الدمار الشامل وانت وفريقك برئاسة جاك بوت كان يعلم العكس فلم تمتلك الشجاعة على الأدلاء بمعلوماتك لكي لا تغضب الادارة الامريكية وهناك دليل اخر، في اجتماع مجلس الأمن شباط 2003 وانت تعلم ان الحرب على وشك ان تبدأ لكنك حتى لم تطلب أن يعطى وقتاً اضافياً لعمل فرق التفتيش عكس زميلك هانز بلكس رئيس اللأنموفيك طلب ذلك صراحة وكان اكثر جرأة،لم تمتلك الشجاعة او اللوم لما جرى للعراق، انني اشاطر اللذين لايتهموك بالعمالة ولكن سكوتك ولم تدافع عن ما تم من عمل فرق التفتيش وما توصلت اليه من دلائل بعدم وجود اسلحة الدمار يوحي للمشاهد بأنك مشارك لما حصل،التصريح الوحيد والخجول حدث بعد العدوان والحرب بفترة هو (ان قلبي يعتصر من الألم لما يحدث).

* سبق وأن قلنا بأنك تمتلك الحوار الدبلوماسي وهذا يقودنا الى تساؤول مشروع ضمن مهام عملك لم لم تحاور اسرائيل وحثها لأخضاع برامجها لضمانات الوكالة الدولية بالرغم من انها غير طرف في معاهدة عدم الأنتشار، وانت تعيش منطقة فيها التسابق النووي الا وهي منطقة الشرق الأوسط حتى انك لم تعطي الأهتمام لأنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فيها،لم نسمع في اي يوم منك اية انتقادات لأسرائيل لأنه قد يعرض منصبك للضياع، حتى عندما قامت اسرائيل بضرب موقعا ًفي سوريا وجل اهتمامك كان بضرورة اعلان سوريا عن ماهية وطبيعة وعمل الموقع السوري.

* كان هم الشعب العراقي ليس فقط مايعانيه من ظروث الحصار ولكنه أيضاً يعاني تبعات استخدام الولايات المتحدة وبريطانيا 320 طن من اليورانيوم المنضب عام 1999 و3000 طن منه خلال الاحتلال مما أدى الى تلوث اكثر من 350 موقعاً في العراق، كانت عقوبة مدنية وانسانية وسميت ايضاً بالابادة الجماعية حيث ان معظم ضحايا اليورانيوم من المدنين لا الجنود، بينهم العديد من الاطفال وسيعاني العراق من أِ ثاره لأجيال قادمة، استقال في التسعينات اثنين من كبار موظفي الامم المتحدة دانيس هوليداي وهانز فون سبونيك (المنسقين االانساني للأمم المتحدة) لهذا السبب وأجراءات الحصار المفروضة. كما شارك البروفسور الالماني كونتر المعايشة والذي فضح بالصور والمقالات ماجرى نتيجة اسخدام اليورانيوم في حرب الخليج وما بعده ولم يتحرك زميلك بلكس ولا انت ولم تقدما أبسط دعم ولم ترسلا لجنة لمعاينة اثار الاستعمال رغم المناداة والطلبات العراقية وبعض المؤسسات الدولية ذات الطابع الأنساني ونداءات كونتر لأن ذلك لم يكن ظمن اهتمامك ولم يصدر عنك ولا لزميلك اي لوم وأنتقاد لأستخدام هذا السلاح الفتاك الى هذا اليوم، هذا هم كبير اأين انت منه؟.

* أن العمل القيادي يحتاج في بعض الاحيان الى نوع من المواجهة المنطقية والعقلانية ولكننا رأينا في تجربة العراق انك في بعض الاحيان تمشي مع الخطأ وانت مدرك له لكنك لاتريد مواجهة الأمريكان، منها سحبك للفريق النووي من العراق بالرغم من عدم وجود اية مشكلة تعيق ذلك.

* أنك تمتلك رؤيا لانعلم مداها لمصر العريقة بمؤؤسساتها العامة والخاصة وأستراتيجية نظامها العسكري والأمني وانت بعيد عنها منذ اربعون عاما وكانت نفوس مصر اربعون مليونا والان ثمانون هل تساءلت عن همومهم وتطلعاتهم حيث ان الزيارات القصيرة ليست بالكافية لأخذ الصورة الحقيقية أي انك لم تعايشهم ما فيه الكفاية، والتساؤل الاخر ماهي خبرتك للمجال الامني والعسكري وتشعبات عملهما، ماهي نظرتك للعلاقات العربية والدولية، فلسطين وماهي برامجك التي لم تفصح عنها لحد الان انه طريق صعب يحتاج الى مراجعة وانت تخوضها برأي وما يقال بأن هناك تسعة مرشحين منهم عالم يحمل ايضا جائزة نوبل ووزيرخارجية واخرين حتى اسم الأستاذ حسنين هيكل وارد. وهنا النصيحة بترك الترشيح والأتجاه الى ترؤس منظمة غير حكومية تعني بنزع السلاح النووي تساهم باعطاء دراسات وتوصيات للحد من التوجه للسلاح النووي وخصوصا مع اسرائيل، وكذلك التوجه الايراني وانت تملك المعلومات عنهما، كذلك دراسة نقاط ضعف معاهدةالحد من انتشار الاسلحة النووية التي تراجع كل خمس سنوات، الاكثارمن كتابة مقالات للحد من السلاح النووي الاسرائيلي الذي تهابه اسرائيل خصوصا اعلاميا وبالتأكيد هناك الكثيرمن العلماء والسفراء والقانونيون من يرغب المشاركة معك في المنظمة المقترحة واعمل ما عمله بلكس ظل في مجال اختصاص عمله وها هو الان المستشار لبناء المحطات النووية في احدى دول المنطقة أنني اتمنى ان تعود مصر الىقيادة الامة العربية ولتتربع مجموعة عدم الأنحيازالتي تعاني من الضعف وا ن تبلغ تكاملا اقتصاديا وتنمويا لتكون في الموقع المتقدم، مع التحيات.
جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه