gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: جهاد الخازن: مبارك "بطل وفارس وأفضل رئيس حكم مصر بعد الثورة!

جهاد الخازن: مبارك "بطل وفارس وأفضل رئيس حكم مصر بعد الثورة!


جهاد الخازن

فى موقف معاكس لاتجاه الثورة، وتحت عنوان "معلومات أرفض أن أناقش فيها"، فاجأ الكاتب الصحفى جهاد الخازن كثيرين بدفاعه المستميت عن الرئيس السابق حسنى مبارك فى مقاله اليوم الجمعة بصحيفة الحياة اللندنية، والتى بدأها بقوله: آليت على نفسي في الجدال حول الرئيس حسني مبارك ألاّ أقول - منتقداً- كلمةً واحدة بعد سقوطه لم أقلها وهو رئيس، فأكتفي بالإشارة إلى غياب الديموقراطية والفساد وانتخابات البرلمان الأخيرة، التي كتبت عنها أنها لا يمكن أن تكون صحيحة من دون أن يفوز الإخوان المسلمون بأي مقاعد، وطالبت الرئيس بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
أضاف جهاد الخازن- الكاتب اللبنانى - : "اليوم لا أزيد حرفاً على هذا النقد، وإنما أكتب دفاعاً عن حسني مبارك، فهو تغيَّر بعد العملية الجراحية الأولى في ألمانيا سنة 2000، وعاد وقد تراجعت قواه الذهنية والجسدية، فلم يكن يعمل أكثر من ساعة في النهار أو نحوها، وعَزَلَتْه بِطانةُ السوء عن الناس لتسرق البلد، وكان ما كان.
وانتقل الخازن - المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الأمراء السعوديين وافتخاره فى مقالات له بعلاقته بالرؤساء- إلى ذكر محاسن الرئيس السابق، وحاول توصيل معلومات بعينها لمن لايعرف مبارك، أنه الرجل المنقذ الذى لامثيل له، عندما كتب قائلا: " ابتعَدَ مبارك بمصر عن أي مغامرات عسكرية، ولم يقامر بأرواح شباب مصر، أو يَزِدْ من أعباء الاقتصاد في حروب عبثية باهظة النفقات وانتصَرَ على الإرهاب الذي عصف بمصر في التسعينيات وهزم أيمن الظواهري وجماعة الجهاد والإرهابيين الآخرين وهم لو انتصروا لكانوا نشروا الخراب بعد مصر في كل بلد عربي.
واستطرد الخازن- الذى كان يتفاخر فى مقالات له بقربه من جمال مبارك وإجرائه كثيراً من الحوارات معه- :" مبارك انتصَرَ للكويت في محنتها، وشجع الدول العربية الأخرى على العمل لتحرير الكويت. والأمير خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب التحرير، قال لي إن القوة المصرية كانت بين الأفضل تدريباً وقدرة في مجموع القوات التي قادها، وأنه ابتعَدَ عن حماس من دون مقاطعة في البداية، بسبب المعروف عن خلفيتها في الإخوان المسلمين، والمقاطعة تبعت تحالف حماس مع إيران، فقد كان حسني مبارك يشعر دائماً بأن مصر العمق السنّي للعرب، والندّ لإيران في الرجال والقدرات، ورأى الخطر الإيراني على دول الخليج قبل أكثر الناس".
اعتبر الخازن أن المعلومات التى ذكرها سالفاً صحيحة وقال:" أرفض أن أناقش فيها، ولو كانت رأياً لرحبت بكل معارضة ورأي آخر، لكن التساؤل الذى يطرحه مراقبون الآن: لماذا يفرض الكاتب على المواطن المصرى أن يعتبر هذه المعلومات مسلم بها، ولا مجال للقناش فيها، إلا إذا كان هذا الفرض -غير الموضوعى- موجهاً لصالح دوافع لايعلمه إلا من كتب، خاصة وأن توقيت كتابة المقال وأسلوب تناوله يحمل الكثير من التساؤت المبهمة- حسبما رأى متابعون.
ولم يكتفِ الخازن بذكر محاسن مبارك حتى يجعله بطل الماضى والحاضر وصانع آفاق المستقبل، بل استطرد فى مقاله إلى الحديث عن سلبيات من سبقوا مبارك فى حكم مصر، ليظهر- بطريقة متعمدة- أنه أفضل من الملك فاروق والسادات وعبد الناصر.
قال الخازن :" إن الملك فاروق كان ماجناً، يُحسن العيشَ ولا يُحسن الحكم، وفي أيامه ضاعت فلسطين وسمعنا بفضيحة الأسلحة الفاسدة وأن جمال عبدالناصر كان صاحب كاريزما طاغية، جَمَعَ الناس حوله، إلا أنني -أنا الذي ليس لي من الخبرة القتالية سوى أسبوعين من التدريب العسكري في نهاية الثانوية- كنت أعرف أنه لا يجوز إطلاقاً أن يحارِب القائد على جبهتين في آن واحد وعبدالناصر فرض حصاراً على إسرائيل وهدَّدها وأعطاها العذر ونصف جيشه في اليمن، وكانت نكبة ثانية لا مجرد نكسة".
استكمل الخازن- الذى أراد نقل مبارك فى أزهى صوره على حساب من سبقوه فى حكم مصر- :" إن أنور السادات خاض حرباً بدأت بانتصار وانتهت بالتعادل والإسرائيليون على الجانب الغربي لقناة السويس بعد ثغرة الدفرسوار. وقد عقد صلحاً منفرداً مع إسرائيل وضيَّع دور مصر في قيادة العرب وضيَّع العرب معها، وأخذ "يردح" للدول العربية، وهذه تقاطع مصر بعد أن كانت تتبعها وحسني مبارك، بصفته قائد سلاح الطيران، كان أنجح قائد مصري في حرب 1973".
تساءل الخازن قائلا:" ماذا فعل حسني مبارك في المقابل؟ لا أقول إنه كان شارل ديغول زمانه، وإنما أزعم أنه كان أفضل من القادة الثلاثة الذين سبقوه، وأُصر مرة أخرى على أن كلامي حقيقة واقعة لا مجرد رأي".
أضاف الخازن- الذى يصرعلى فرض رأيه دون الاعتراف بأن مايقوله شابه الكثير من الرأى :" إن شباب مصر ثاروا وقلبوا النظام، وهذا حقهم، فهم أبناء البلد ومستقبله، إلا أنني بتُّ أخشى أن يكونوا ثاروا طلباً لحرية رأيهم، لا حرية الرأي أو الحرية التي تجعلني أقول إن التعامل مع حسني مبارك بعد سقوطه لا يعكس أخلاق المصريين، فقد كان مجافياً للحق والحقيقة، ولسجل الرجل في 30 سنة لا ست سنوات.
اختتم الخازن مقاله بكلمات قصد منها أن يكون مبارك هو الفارس والشعب هو الظالم، عندما قال: "حسني مبارك ما كان يستحق أن يهان مع أسرته، وأن يهدَّد بالمحاكمة والسجن، وربما الإعدام. هو تجاوَزَ خريف العمر، وقد آن لهذا الفارس أن يستريح".
هنا انتهى الخازن من كلمات الدفاع عن مبارك التى ذكر خلالها المحاسن- فقط - ليترك خلفه تساؤلات مبهمة يحاول البعض التوصل إلى إجابات لها، لكن فى النهاية "الشعب يريد تفسير المقال".
جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه