gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: ولادة الربيع الفلسطيني

ولادة الربيع الفلسطيني




تناولت صحيفة "مسكوفسكي نوفوستي" يوم 26 سبتمبر/أيلول موضوع الدولة الفسطينية، فكتبت تقول إن مناقشة الطلب الذي تقدم به محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف باستقلال فلسطين ، وسلمه للأمين العام للمنظمة الأممية بان كي مون، قد تستغرق بضعة اسابيع، وربما بضعة أشهر. وترى الصحيفة أن حلا وسطا قد يقترح على الفلسطينيين ، وهو  وضعية "المشارك ، لا العضو" في الأمم المتحدة. وبشأن العضوية الكاملة سيكون على الفلسطينيين أن يحاولوا مرة أخرى الاتفاق مع الإسرائيليين على حدود الدولة. وهذا ما تصر عليه الرباعية الدولية.
لقد تمكن وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الوساطة الرباعية هذه من عقد اجتماع نهاية الأسبوع الفائت على الرغم من بعض الخلافات. وصدر بيان عن نتائج هذا الاجتماع يشبه جدا البيان الذي أقرته اللجنة في آذار/ مارس عام 2010 في موسكو. جاء في  كل من هاتين الوثيقيتن أن على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن، بهدف التوصل إلى اتفاق "ضمن آجال محددة ، على أن لا تتعدى نهاية العام 2012 ".
ومن جانبه أدلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتصريح للصحافيين قال فيه أن فلسطين جديرة بأن ينصت إليها. أما إطار المفاوضات فمن المفترض أن يتم الاتفاق بشأنه خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر، على أن تعطى فرصة ثلاثة أشهر أخرى لتقديم المقترحات لحل مشكلة الأراضي. وعلى العموم، يرى الوسطاء أن ستة أشهر تكفي لمناقشة الاتفاقيات وإعدادها، بما يمكِّن خلال هذه المدة من "تحقيق تقدم هام". وبغية تكريس هذا التقدم ثمة اقتراح بالعودة إلى الفكرة القديمة المتعلقة بعقد مؤتمر دولي في موسكو خاص بالتسوية الشرق أوسطية. وهذا يعني أن أعضاء الرباعية الدولية يتوقعون أن يتم بحلول ربيع العام 2012  تحقيق اختراق في حل المشكلة النازفة منذ أكثر من ستين عاما. ومع ذلك لا يتضح من تصريحاتهم الأساس الذي يبنون عليه تفاؤلهم. يبدو أن الوسطاء مرتاحون لكونهم تمكنوا من منع الفلسطينيين ولو مؤقتا من الإقدام على تصرفات أكثر راديكالية، وفي الوقت نفسه استطاعوا إقناع الإسرائيليين بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
ويتضمن بيان الرباعية إشارة إلى أن الفلسطينيين سيكافؤون على صبرهم "فسوف يعقد مؤتمر للمانحين تقدم الأسرة الدولية من خلاله الدعم التام والثابت للجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية لبناء الدولة". ويلاحظ المحللون السياسيون في اسرائيل أن الوسطاء أخذوا بالحسبان مطالب الإسرائيليين الأساسية. وهذه المرة ، وخلافا  للعام الماضي، لم يطالب الوسطاء بتجميد بناء المستوطنات اليهودية في أراضي الضفة الغربية التي يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم. ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي ياكوف دوبروفولسكي أن المفاوضات بين الجانبين يمكن أن تبدأ في القريب العاجل، وستكون عبارة عن اتصالات سرية. ويضيف أن محمود عباس أدلى بسلسلة من التصريحات التي يتعذر معها البدء بمفاوضات مباشرة. وفي هذه الحالة، فإن الوسيلة الوحيدة لتحريك عملية السلام من النقطة الحرجة هي المفاوضات السرية بين ممثلي الطرفين. ورغم ظهور فرصة التوصل الى الصلح، فان الوضع يبقى متوترا، فاسرائيل تهدد باعادة النظر بكل الاتفاقيات التي عقدتها سابقاً مع الفلسطينيين، والاعلان عن الضم النهائي لكل الأراضي المتنازع عليها. وهذا ما أعلنه رئيس كتلة "الليكود" في البرلمان زئيف ايلكين. وردا على ذلك لا يستبعد  الفلسطينيون قيام  مظاهرات جديدة في مناطق الحكم الذاتي سيكون الاستقلال مطلبها الأساسي.
جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه