صرح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، في تصريحات خاصة لجريدة الفتح اليوم الخميس، بأن تمني أردوغان أن ينص الدستور علي العلمانية لا نقبله، ففصل الدين عن الدولة يناقض أصل التوحيد قال تعالي: "إن الحكم إلا لله"، فالحكم يشمل العبادة والأخلاق والمعاملات للفرد، كما يشمل نظم حياة المجتمع والدولة لا فرق بين هذا وذاك، كل منهما عبودية لله عز وجل فلا يجوز أبداً أن نفصل بين دين الشخص في نفسه وبين طريقة عمله في الدولة والمجتمع، يكون في نفسه عابداً لله عز وجل وعندما يتعامل مع نظام الدولة يحاد الله ورسوله.
أضاف برهامي: "كيف يقول القائل إن هذه أمنية يتمناها لشعب عاش بفضل الله مسلماً يريد تطبيق شرع الله، مضيفاً أن الذي قال "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، هو الذي قال "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى"، وهو الذي قال "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ"، وهو الذي قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".
أوضح برهامي خطورة هذه الأفكار التي يتمناها أردوغان رغم حب المصريين له لمواقفة في مناصرة غزة وأهله، وحفظ فيه علي كرامة شعبه أمام الكيان الصهيوني وأمام الغرب، إلا أنها ثمرة لتربية العلمانية التي فرضت علي تركيا طيلة أكثر من نحو 90عاماً ، فنحن لانقبل تصريحات أردوغان ولا يرضي شعبنا هذا الكلام، شعبنا في مصر يريد تطبيق شرع الله ولا يرضي ذلك، ولن تتحقق بإذن الله أمنية أردوغان صياغة دستور علماني.
المشاركات
