gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: محاولة اغتيال السفير السعودي

بالصور عمر عفيفي: محمد مرسي حاصل على الرقم القومي الأمريكي منذ 1980

إبراهيم درويش: قرار مرسي «أكبر من نكسة 67» وأدعو «العسكري» للانقلاب ضده

بعد ضبط خرائط بمقر جمعية أمريكية بالقاهرة‏ .. الإعلام الأجنبي يروج لإحياء الفكرة المشبوهة بتقسيم مصر إلي ‏4‏ دويلات

محاولة اغتيال السفير السعودي


كشف النائب العام الأمريكي ايريك هولدر يوم الثلاثاء، 11 اكتوبر/تشرين الاول، وقائع ما وصفها بالمؤامرة الكونية ضد الولايات المتحدة. فقال هولدر أن عملاء القوات الخاصة الايرانية من "فيلق القدس"، كانوا يخططون لاغتيال عادل الجبير، سفير المملكة السعودية لدى الولايات المتحدة، وتفجير السفارة الاسرائيلية في واشنطن، وكذلك السفارتين السعودية والاسرائيلية في الأرجنتين. وقد استقبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما السفير السعودي، وهنأه بالنجاة، وأكد له مساندة بلاده. اما وزارة العدل الأمريكية فوجهت للمشتبه بهم تهما تتعلق بالاشتراك بمؤامرة تهدف لقتل مسؤولين رسميين أجانب، واستعمال أسلحة التدمير الشامل، وتنفيذ عمل ارهابي دولي.  
ولكن هذه الرواية الرسمية أثارت مباشرة الشكوك في الولايات المتحدة وفي العالم. فهي تشبه الى حد بعيد تصريح أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أثناء الحملة العراقية، حين أمطره الصحفيون بالأسئلة عن عدم تقديم الأدلة على امتلاك صدام حسين أسلحة الدمار الشامل. آنذاك أجاب المسؤول قائلا بكل هدوء: "ان عدم وجود أدلة في هذه المسألة، يعني فقط عدم معرفتنا بوجود تلك الأدلة". وفي القضية الايرانية الحالية بنيت كل الأدلة على افادات شخص واحد لم يكن عميلا لفيلق القدس الايراني، بل تم تجنيده، كما قال، في مايو/ايار عام2011.
وإن إفادات المتهم، وكلما اتسعت رقعتها الجغرافية وإثارتها للدهشة، ازدادت الأسئلة التي تدور حولها في الولايات المتحدة بالذات. ويوجز الباحث في معهد سياسات الشرق الأوسط بواشنطن سيمون هندرسون تلك الأسئلة المحيرة ، فيقول: "ما حاجة ايران لارتكاب جريمة قتل في الولايات المتحدة، اذا كانت بصمات المؤامرة ستؤثر سلبا على السياسة الأمريكية تجاه ايران؟". وكان من المحتمل أن  تتسبب عملية الاغتيال، بحسب لائحة الاتهام الرسمية، بقتل وجرح 100 الى 150 شخصا بمن فيهم اعضاء في مجلس الشيوخ، مما يعرض البيت الأبيض لضغط سياسي هائل بهدف إصدار الأوامر لتنفيذ ضربة عسكرية تأديبية ضد ايران".
إن قصة محاولة الاغتيال هذه تبدو ، بالفعل، ملفقة. وهنا يتساءل المرء عن الغرض من ذلك. ويمضي كاتب المقال موضحا أن وسائل الإعلام العالمية تجاهلت تحركات الشيعة السعوديين في الآونة الأخيرة. ويبدو أن السلطات السعودية لم تتمكن من سحق تلك التحركات في مهدها. ومما يؤكد بصورة غير مباشرة اتساع هذه التحركات، كلمة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف، التي خاطب فيها المنتفضين، قائلا إنهم يتصرفون "بتحريض من دولة أجنبية"، أي من إيران. ووعد الأمير أيضا بأن المملكة العربية السعودية ستضرب بيد من حديد جميع المحتجين.
وإن تجربة قمع الاضطرابات في البحرين تبين بكل جلاء أن "الضرب بيد من حديد" بالمفهوم السعودي يعني الشروع بعمليات قمع شاملة ضد السكان المدنيين؟ غير أن ذلك قد يبدو، في نظر الولايات المتحدة وحلفائها، غير لائق سياسيا. ولتفادي مثل هذا الموقف ظهرت الحاجة إلى حملة حول الإرهابيين الإيرانيين في الولايات المتحدة ، فإثارة هذه القضية تسمح بالقول إن المملكة السعودية لا تضطهد مواطنيها، بل تكافح الإرهاب.  وهنا ثمة سؤال يطرح، وهو : لماذا ينظر إلى تصرفات الحكومة السورية في قمع التمرد على أنه عمل وحشي؟ ولماذا يطالب الغرب بفرض عقوبات على نظام الأسد، وبتوفير الحماية الإنسانية للمدنيين، بينما يتعبر تصرفات السعوديين من هذا القبيل دفاعا عن الأمن والاستقرار؟
عن صحيفة "موسكوفسكيه نوفوستي"


جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه