قال نائب المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة الأربعاء إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يأمل أن يطلب من مجلس الأمن إنهاء التفويض الخاص بفرض منطقة حظر طيران وتدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحماية المدنيين بليبيا، وسط الحديث عن متابعة تحالف دولي جديد للمهمة هناك.
وقال إبراهيم الدباشي -الذي كان يتحدث أمام أعضاء مجلس الأمن- إن الشعب الليبي يتطلع إلى إنهاء منطقة حظر الطيران فوق ليبيا وإنهاء التفويض الذي منحه قرارمجلس الأمن 1973 لحماية المدنيين في أقرب وقت ممكن, وأكد أنه وفقا للتقييم المبدئي فإن موعد 31 أكتوبر/تشرين الأول هو تاريخ منطقي لإنهاء هذا التفويض.
لكن الدباشي طالب بإعطاء حكومة بلاده مزيدا من الوقت لتقييم الوضع الأمني في البلاد وتقييم قدرتها على مراقبة ورصد حدودها, وهو ما يتماشى مع طلب تقدم به رئيس المجلس الوطني الانتقالي إلى (الناتو) لتمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام على الأقل.
وفي الدوحة قال مصطفى عبد الجليل -في افتتاح اجتماع مع القيادات العسكرية للحلف الأطلسي الأربعاء- إن المجلس يطمح إلى أن يستمر الناتو في حملته حتى نهاية العام على الأقل "خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب"، حسب تعبيره.
وأكد عبد الجليل أن الهدف من هذا التمديد للمهمة الأطلسية هو ضمان عدم تسرب الأسلحة إلى دول الجوار والجنوب، ولضمان أمن وأمان الليبيين من أنصار القذافي الذين فروا إلى دول الجوار. وأشار إلى أن المجلس يسعى بمعاونة الناتو إلى تطوير المنظومة الدفاعية والأمنية الليبية.
المهمة أنجزتلكن دبلوماسيين غربيين في مجلس الأمن -تحدثوا للصحفيين بعد إجراء مناقشات مغلقة بشأن ليبيا- قالوا إن أعضاء المجلس يعتزمون المضي قدما في إنهاء تفويض الأمم المتحدة، وبالتالي سحب الترخيص الممنوح لحلف الناتو في ليبيا.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي اشترط عدم ذكر اسمه قوله إن "مهمة حماية المدنيين قد أنجزت حسب رأي الناتو, ولم يعد هناك مبرر لتأخير إنهاء التفويض".
ويأمل الدبلوماسيون أن يصوت المجلس على قرار ينهي تفويض حماية المدنيين في ليبيا هذا الأسبوع, بل ربما يتم ذلك اليوم الخميس, وهو ما يفتح الباب أمام تشكيل تحالف جديد كشف عنه اليوم في اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة لمساعدة ليبيا على مواجهة التحديات الأمنية في الفترة القادمة.
تحالف جديدوفي السياق، أعلن رئيس الأركان القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية أن تحالفا دوليا جديدا منبثقا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا، خصوصا في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح، بعد انتهاء مهمة حلف الأطلسي.
وجاء ذلك بعد أن دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إلى استمرار عمليات الناتو في بلاده إلى نهاية العام الجاري.
وقال العطية لوكالة الصحافة الفرنسية إن التحالف الجديد -الذي يضم 13 دولة على الأقل، بينها خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا- شكل تحت اسم "لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا". وأشار إلى أن عمل التحالف سيكون على الأراضي الليبية، ولكن بدون إرسال قوات للمشاركة في حفظ الأمن.
المصدر: الجزيرة
