أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان عملية الناتو التي اختتمت مؤخرا في ليبيا تثير عددا كبيرا من التساؤلات وتحتاج الى معالجة دقيقة لاستخلاص العبر. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني :" فيما يتعلق بعملية الناتو في ليبيا فيبقى هناك عدد من الاسئلة قد توجه الى حلف شمال الاطلسي وبعض اعضائه الذين شاركوا في العملية عن كيفية التطبيق العملي لقرارات مجلس الامن الدولي".
وينص البيان على ان الحديث يدور قبل كل شيء حول الضحايا بين السكان المسالمين جراء توجيه الضربات الجوية وتوريد الاسلحة خرقا للحظر المتفق عليه وايفاد مدربين وقوات الصاعقة بغية تقديم الدعم الى احد طرفي المتنازعين. ويحتاج كل ذلك الى تحليل موضوعي دقيق ومناقشة صادقة وشفافة لاستخلاص العبر مستقبلا.
ويشير البيان الى انه يسري ابتداءا من 1 نوفمبر/تشرين الثاني مفعول قرار مجلس الامن الدولي رقم 2016 الذي يقضي بايقاف سريان التفويض الدولي الخاص بحماية السكان المسالمين في ليبيا بما في ذلك القرار الدولي رقم 1973 الخاض بحظر الطيران في السماء الليبية. وآخذا بعين الاعتبار كل ذلك اتخذ الناتو قرارا باختتام عملية "المدافع الموحد".
وابرز البيان ان السلطات الليبية هي التي تتولى الآن المسؤولية عن حماية السكان المسالمين. ويتوجب عليها اتخاذ الجهود الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد وتشغيل العملية السياسية الشاملة في اسرع وقت وضمان مراعاة حقوق الانسان والحيلولة دون الاضطهاد والتنكيل.
المصدر: وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء.
المشاركات
