gbha جبهة انقاذ الوطن العربى: الادارة الامريكية تبتهج بمقتل القذافي

الادارة الامريكية تبتهج بمقتل القذافي




صحيفة "مير نوفوستيه" تقول إنه لمن المستغرب حقا أن تبتهج الإدارة الأمريكية بمقتل القذافي، دون أن يتمتع بأبسط حقوقه في التحقيق والمحاكمة، الأمر الذي يشكل انتهاكا فاضحا لجميع القوانين والقيم الإنسانية. وما هو موقف أولئك، الذين منحوا باراك أوباما جائزة نوبل للسلام، بعد أن خرجت تلك التعليقات اللإنسانية من ممثلي البيت الأبيض؟. ترى الصحيفة أن اختفاء القذافي بهذه الطريقة، يثير الكثير من التساؤلات.
ذلك أن الجـثة التي عرضت في غرفة مبردة تابعة لإحدى المؤسسات الاستهلاكية، لا تشبه القذافي. ولماذا لم تسلم جـثة القذافي المزعومة لذويه؟ ولماذا لم يدفن القذافي المزعوم حسب الطقوس الإسلامية؟ أم أن الذين قتلوا العقيدَ وأمروا بجعل جثته فرجة، ليسوا بمسلمين؟ وثمة من يرى أن كل ما سرب للعامة، حتى الآن، لا يعدو كونـَه مسرحية، تتألف شخوصها: من القذافي الذي أسند له دور الشهيد المعذب، وابنـه الذي أقسم أن يواصل النضال ضد الغرب عملا بوصية أبيه. أي أن الروايات التي تشكك بموت القذافي ستبقى متداولة، إلى أن تظهر شخصية محايدة يمكن الوثوق فيها، وتملك ما يكفي من الأدلة على موت القذافي، وإلى ذلك الحين سيبقى هناك اشخاص يخرجون من هنا وهناك، زاعمين بأن الشخص القتيل لم يكن القذافي. فعلى سبيل المثال قد يظهر طبيب الأسنان الخاص بالقذافي، حاملا وثائق تثبت أن تلك الأسنان لم تكن للزعيم الليبي، كما حدث في السابق مع أدولف هتلر. وتعليقا على ذلك، يقول رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي أنه لا مكان للثقة المطلقة في الحديث عن أمر كهذا. ذلك أن القتيل يمكن أن يكون "شبيها" للقذافي، الذي تم إعداده منذ زمن بعيد لاستخدامه في مثل ذلك الموقف. وقد يكون القذافي الحقيقي، أو جهة ما أخرى، قد دفعت بالـ"شبيه" إلى هذا المصير، لكي يتسنى للقذافي الحقيقي الاختفاء عن الانظار، لكي تتوقف ملاحقته قانونيا. هذه واحدة من الفرضيات والقصص التي رويت وتروى وسوف تروى حول مصير القذافي. ومن المعروف أن الدكتاتور القذافي كان قد أعد فريقا كاملا من الأشخاص الذين يشبهونه. وليس من المستبعد أن يكون أحد هؤلاء، هو الذي ختم حياته بهذه الطريقة، على يد أحد الثوار. علما بأن قصة أحد الثوار نفسها تحوم حولها الشكوك. حيث يؤكد البعض أن قاتل القذافي، أو شبيه القذافي، عنصر من عناصر الأجهزة الأمنية الغربية. وفي ما يتعلق بوسائل الإعلام، التي صفقت وهللت لمقتل القذافي من كل حدب وصوب، فهذه القنوات لا يمكن تصديق كل ما تبثه. لأن قناة "الجزيرة" وكذلك الحال بالنسبة للعربية ورويترز، هذه الوسائل الإعلامية كلها بثت معلومات مغلوطة، خلال الأشهر الماضية عن الحرب الليبية، وبالتالي لا مصداقية لأخبارها. لكن من ناحية أُخرى، لا يمكن لأحد أن يجزم بأن مشاهد موت القذافي كانت ملفقة، وقد يكون القذافي قد قتل بالفعل، لكن الأدلة الدامغة والبراهين المقنعة لا تزال غير متوفرة.
جبهة انقاذ الوطن العربى

0 التعليقات

ضع تعليق

Copyright 2010 جبهة انقاذ الوطن العربى Designed by الجبهه