لم تحسم نتيجة الإعادة حتى الآن ولم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.. ولكن الملفت للنظر أمس هو أن الدكتور محمد مرسي وحملته أعلنوا عن الانتصار قبل الانتهاء من فرز نصف اللجان.. وهو ما قد يفسره البعض بأن حملة مرسي تحاول أن توحي بأن النتيجة مزورة إذا كان شفيق هو الفائز .
فقد أعرب د. ضياء رشوان- رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- في اتصال تليفوني أمس مع الإعلامي عماد الدين أديب عن اندهاشه من توقيت المؤتمر الصحفي الخاص بالدكتور محمد مرسي، وأكد أن إعلان النتيجة من قبل حملة د. مرسي بهذا الشكل هو موقف استباقي لتبرير التقدم بالطعون على نتيجة انتخابات الرئاسة، مضيفا أنه إذا كان بالفعل د.مرسي هو الفائز فلما الاستعجال في إعلان النتيجة .
ورد على ذلك محمود بركة المتحدث باسم حملة الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية قائلا أن النتيجة التي أعلنتها حملة الدكتور محمد مرسي غير صحيحة ونحن مندهشون من الأرقام التي ذكرتها الحملة، واصفاً إعلان حملة مرسي فوز مرشحها بـ "التمثيلية واختطاف لنتائج الانتخابات التي مازلت قيد الفرز" .
وأضاف بركة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عماد الدين أديب أنه لا يستطيع إعلان نتائج الفرز قبل إنهاء للجنة الانتخابات عملها من أكمال فرز الأصوات، مشيراً إلي أن هناك أكثر 13% من أجمالي عدد اللجان العامة علي مستوي الجمهورية لم ينته الفرز بها والتي قد تغير النتيجة كاملةً، ووصف بركة إعلان حملة الدكتور مرسي فوز مرشحها بأنها استباق لمجمعة من الإجراءات قانونية شكلية، متهماً إياها بأنها تتعدي علي الديمقراطية وأنها تفعل ذلك للتلويح بتزوير الانتخابات لكي تأتي بعد ذلك وتطعن علي النتيجة بالتزوير .
ومن ناحية أخري ، أعلن المستشار عمر سلامة عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية ان اللجنة غير مسئولة عما يتم الاعلان عنه من نتائج لانتخابات الرئاسة من قبل حملات المرشحين، منتقدا الاحتفالات التي تجري الآن في الشوارع .
وأضاف ان هناك أصواتاً لم يتم فرزها بعد وهناك طعون سيتم النظر فيها ، وان اللجنة ستعلن النتائج الرسمية في الموعد المحدد لها الخميس المقبل .
ومن ناحية أخرى تواجه العملية الانتخابية شكوكًا عميقة في دقتها وشفافيتها بعد تعرضها لعملية انتهاك خطيرة وجسيمة وغير مسبوقة وفريدة في جرمها، تمثلت في قيام المطابع الأميرية بطبع بطاقات التصويت لـ12 محافظة بطريقة مخالفة للقانون ولمواصفات الطباعة المؤمنة وبما في ذلك التصويت المسبق والمطبوع لصالح الطرف الآخر، علمًا بأن مسئولي اللجنة العليا للانتخابات أعلنوا أكثر من مرة عن وجود تحقيقات جارية في تلك القضية التي تؤثر جوهريًا علي نتائج التصويت .
كما تعرضت عملية التصويت لتزوير ممنهج من قبل أنصار "مرسي"، وشمل ذلك الوقائع التالية التي تم رصدها في مختلف أنحاء الجمهورية، وكذلك تسويد البطاقات في عديد من اللجان لصالح المرشح الآخر والمحررة بها محاضر، وشراء الأصوات أمام اللجان في مختلف المحافظات لصالح المرشح الآخر، وكذلك هناك عمليات ترويع الناخبين ومنعهم من الوصول إلى مقار اللجان، في مختلف أنحاء الجمهورية، وكذلك توزيع الأقلام ذات الحبر المتطاير بعد الاستخدام والتي تجري تحقيقات بشأنها والتي لا توجد ضمانة أكيدة بأنها لم تتسرب إلي أيدي الناخبين وترويع للناخبين قامت بها جماعة الإخوان على نطاق واسع وبما في ذلك على لسان "المرشح الآخر" ذاته في وسائل إعلام علنية وتهديد الناخبين إذا صوتوا لصالح الفريق أحمد شفيق .
هذا وقد أشار المتحدث باسم الجبهة الشعبية لانقاذ مصر بأن الاعلام المصرى يضلل المواطنين بنتائج الانتخابات الرئاسية ونتائجها حيث ان بعض القنوات الفضائية تقول وتصرح بفوز د.محمد مرسى المرشح الرئاسى لجماعة الاخوان المسلمين ،،، على النقد قنوات اخرى تعلن فوز الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسى الاخر .
حيث ذكرت بعض المصادر بأنة بعد فرز 22272421 صوت انتخابي حصل المرشح الرئاسي احمد شفيق على عدد اصوات 11426802صوت بنسبة 51.3% فيما حصل مرشح الحرية والعدالة على عدد اصوات بلغت 10845619 صوت بنسبة 48.7% وذلك قبل نهاية عمليات فرز الاصوات بشكل رسمى .
المشاركات
