المصدر: الماسونية تحت المجهر للدكتور أحمد فؤاد عباس
قد أثيرت الآونة الأخيرة، مسألة الماسونية على نطاق عالمي، بعد سلسلة الفضائح والممارسات الشائنة التي كشفت عنها وكالات الأنباء العالمية، وأصبحت ماثلة أمام العيان بشكل واضح.. وأول هذه الفضائح اكتشاف رئيس جمهورية "داهومي" السيد "كريكو" أن زوجته الماسونية والمحامي الماسوني "بورنو" يحاولان قتله، والقيام بانقلاب يأتي على نظام الحكم تنفيذاً لأمر الماسونية، ويساعدهما في ذلك وزير الداخلية.
وفي تركيا أثارت عدة مقالات يومية نشرت في صيف 1968 في صحيفة إستانبول الجديدة Yani Lstanbul عن الماسونية أصداء قوية، عندما بدأت الكشف عن بعض الشخصيات الماسونية! وفي صيف عام 1981، أطاحت فضيحة المحفل الماسوني الإيطالي بالحكومة الإيطالية، وهزت المجتمع الإيطالي هزة عنيفة، إذ استطاع هذا المحفل أن يوقع في حبائله قرابة1000 شخص من كبار رجالات الحكومة والجيش والبوليس والمخابرات والقضاء.
وفي بريطانيا كتب أحد رجال البوليس إلى مجلة "البوليس" في العام 1977يقول: "إنني أتحدث عن تجربة شخصية، فلمراتٍ ثلاث هددني رؤسائي بالكف عن تحري جرائم الماسونيين". وفي أثناء محاكمات قضية الصور الخليعة في السبعينات في بريطانيا، أيضًا - تبين من التحريات أن رجال البوليس من الماسونيين قد قبلوا رشاوى هائلة كي تستمر دور بيع هذه الصور في تجارتها الرخيصة، لا بل البائع والمشتري عضوان في محفل ماسوني واحد في حالات عدة".
وتنص الماسونية صراحة على مثل هذه الممارسات، ولا أدلَّ على ذلك من الرجوع إلى ما تقوله بعض دوائر المعارف عنها، تحت مادة ماسون: "إن تعاليم الماسونية محاطة بالسرية الدائمة، وتنصُّ في صميمها على تقديس الجنس، والحرية التامة في نشر الإباحية".
وقد أوضح ليون بلوم رأس الماسونية الغربية - رئيس وزراء فرنسا (1936، و 1946) - الكثير عن موقف الماسونيين من الأخلاق في كتابة "الزواج" الذي يعبر أقذر كتاب جنسي.. وقد قامت الماسونية بنشره وترجمته إلى عدد كبير من اللغات.