ماجد يحيى: القاهرة - في مؤشر خطير قد يؤول بمصر إلى صراع دموي .. ظهرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت اسم «ميليشيات القصاص للشهداء» يتم الدعوة من خلالها إلى تكوين ميلشيات مسلحة للقصاص من قتلة شهداء ثورة 25 يناير، بعيدا عن ساحات القضاء.
وكان نص الدعوة المدونة على الصفحة: "إلى كل مصري يريد القصاص لدماء شهدائنا سرعة الإنضمام لنا؛ فسلمية الثورة انتهت فهيا للكفاح المسلح".
ونشرت الصفحة أسماء عدد من قادة المجلس العسكري والجيش المصري وفوقها جملة «مطلوب حيًا أو ميتا»، وكان على رأس القائمة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
اللافت أن الصفحة بالفعل اجتذبت عدد ليس بقليل من شباب «فيسبوك» ، فعلى الرغم من حداثتها إلى أنها استطاعت جذب 3,226 شخصا، وهو ما قد ينذر بعواقب وخيمة إذا ما ترجمت الصحفة ودعواتها بأفعال وعمليات على أرض الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور على السلمى نائب، رئيس الوزراء السابق، قد ذكر في تصريحات سابقة له مطلع الشهر الماضي أن لديه معلومات مؤكدة عن قيام عدد من أهالى وأسر الشهداء بتكوين مجموعات ومليشيات مسلحة، للقصاص من قتلة أبنائهم إذا لم يتم عقابهم العقاب الرادع، خاصة أنهم حصلوا على فتوى من مفتى السعودية تجيز لهم القصاص لأرواح ذويهم.
وقال السلمي إن الميلشيات تعهدت بأن يكون 25 يناير القادم هو المهلة الأخيرة لإصدار أحكام على قتلة الثوار، معلنين أنهم سيقتصون لأرواح الشهداء بأنفسهم.
